تعيش في اليابان جماعة صغيرة من المسلمين لا يزيدون على 100 ألف، في بلد تعداد سكانه 120 مليونا، لكن السوق اليابانية ستكون «مراعية للمسلمين»، في محاولة لجذب السياح من جنوب آسيا وتقليل الاعتماد على السياحة الصينية.
وفي مطلع يونيو الماضي، عقد في أحد فنادق العاصمة طوكيو مؤتمر ضم صناعيين ماليزيين وخبراء يابانيين في محاولة لتحديد ما السلع والخدمات المناسبة للمسلمين.
ويكتسب التوجه إلى الجمهور الآسيوي المسلم أهمية كبيرة في اليابان التي تعتمد بشكل كبير على السياح الصينيين، وذلك فيما يتواصل التوتر بين البلدين على خلفية الجزر المتنازع عليها.
إضافة إلى ذلك، تعتزم اليابان التي حققت رقما قياسيا في تاريخها بلغ 10 ملايين سائح في العام 2013، أن تبلغ عتبة الـ 20 مليونا في العام 2020، بالتزامن مع انعقاد دورة الألعاب الأولمبية.
ولذلك، بدأ عدد كبير من المؤسسات بتطويع المطبخ الياباني «واشوكو»، ليصبح مراعيا لأحكام الإسلام، في حين بدأت المطارات والفنادق تخصص قاعات للصلاة، كما ان بعض الفنادق تقدم سجادة للصلاة وبوصلة في الغرفة تشير إلى اتجاه الكعبة.
إلى جانب ذلك، بدأت 19 جامعة بتقديم الطعام «الحلال» في مقاصفها، في محاولة لجذب الطلاب المسلمين.
وفي العام 2013، نظمت في حوالي 20 منطقة في اليابان ندوات لتوجيه الفنادق والمطاعم في هذا الإطار.
ووزعت غرفة التجارة والصناعة 5000 كتيب حول الأطعمة والأشربة المباحة والمحرمة في الإسلام.
ومنذ يوليو من العام 2013، بات مسموحا لرعايا ماليزيا وتايلاند الدخول إلى اليابان دون تأشيرة، وستكون الدولة التالية في ذلك إندونيسيا، أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان في العالم، في سياسة تقارب تعتمدها اليابان مع دول جنوب شرق آسيا.