حصد الإعصار فلورنس أولى ضحاياه على ساحل المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة حيث رافقته رياح عنيفة وأمطار غزيرة فيما تبذل السلطات جهودا حثيثة لإسعاف عشرات السكان العالقين مع ارتفاع منسوب المياه المتواصل امس.
وأكدت مصادر رسمية سقوط أربعة قتلى على الأقل، بينما أشارت وسائل الإعلام الأميركية الى ضحية خامسة. وعاثت العاصفة خرابا في ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية حيث انهمرت امطار غزيرة تسببت في فيضان الأنهر عن ضفافها.
وفي ساعة مبكرة امس، قال المركز الوطني للأعاصير إن «قوة فلورنس تتراجع ببطء في أطراف المناطق الداخلية فوق شرقي ولاية كارولاينا الجنوبية لكنه يتسبب بفيضانات كارثية في كارولاينا الشمالية والجنوبية» غداة تخفيض قوته من إعصار إلى عاصفة استوائية.
وكان حاكم ولاية كارولاينا الشمالية روي كوبر قد صرح: «نتوقع أمطارا لعدة أيام»، مضيفا أن كمية الأمطار التي ترافق الإعصار «حدث فريد».
وتابع كوبر في مؤتمر صحافي: «أولويتنا هي إبعاد الناس عن الخطر المباشر»، مضيفا: «لا نزال في خضم العاصفة واذا لم تصل اليكم بعد فذلك سيحصل».
وعند الساعة الخامسة صباحا امس (09.00 ت غ) تراجعت سرعة الرياح المرافقة للعاصفة إلى حوالي 80 كلم في الساعة، بحسب المركز الوطني للأعاصير الذي حذر من مد عال «وفيضانات كارثية».
لكن السلطات قلقة إزاء حجم الإعصار وتقدمه البطيء جدا ـ 7 كلم في الساعة - في أماكن تشهد أمطارا غزيرة ووجهت تحذيرات عدة من حصول فيضانات مفاجئة وسيول.