يختار عدد متزايد من الأميركيين منازل صغيرة تقل مساحتها عن 40 مترا مربعا بسبب سعرها المتدني وبساطتها وأثرها القليل على البيئة.
وتعود هذه الظاهرة إلى عقود عدة، لكن أزمة 2008 المالية والتحاق جيل الألفية (ميلينييلز) بسوق العمل أعطتها زخما جديدا.
والميزة الكبرى لهذه المساكن التي تشمل منازل مبنية على الأرض وأخرى على إطارات، هي الكلفة، فسعر البيت الجديد الذي تنوف مساحته على 20 مترا مربعا بقليل، يبلغ 50 ألف دولار تقريبا.
ويمكن تصميم الداخل بحسب الأذواق وباتت هذه المنازل التي تسمى «تايني هاوسز» (أي البيوت الصغرى) محور برامج تلفزيونية عدة حول الديكور والتزيين منذ خمس سنوات.
لكن في أحيان كثيرة لا يكون العامل الاقتصادي كافيا وحده لاتخاذ قرار من هذا القبيل في بلد تبلغ مساحة المنازل الجديدة فيه بشكل وسطي 228 مترا مربعا، وفق الأرقام الرسمية.
وخلال السنوات الأربعين الأخيرة، «راجت معايير الضخامة في أوساط الأميركيين الذين باتوا يشيدون منازل فائقة الكبر»، بحسب ماركوس شتولتزفوس المدير التجاري في مجموعة «تايني هومز ليبرايشن» الواقعة في ليولا على مقربة من ريدينغ.