نشرت صحيفة النيويورك بوست نتائج دراسة جديدة تؤكد أن أجسام المصابين بفيروس كورونا تتوقف عن نقل العدوى بعد ١١ يومًا من الإصابة بالفيروس - حتى لو ظلت نتائج اختباراتهم تؤتي نتائج إيجابية بوجود الفيروس في أجسامهم بحلول اليوم الثاني عشر.
وقد وجد خبراء الأمراض المعدية في سنغافورة أن فيروس كوفيد- ١٩ "لا يمكن له أن ينفصل أو ينمو بعد اليوم الحادي عشر من الإصابة" ، وذلك وفق الوصف الذي أتى في الدراسة المشتركة التي أعدها المركز الوطني للأمراض المعدية وأكاديمية الطب في سنغافورة.
و ركز الباحثون على دراسة ما أسموه "عبء الفيروس" في أجسام ٣٧ شخصا مصابا بفيروس كوفيد - ١٩، بهدف قياس ما إذا كان لايزال بإمكان الفيروس ان يظل حيا داخل هذه الأجسام بما يمكنه من إصابة مزيد من الأشخاص.
جاء في التقرير: "استنادًا الى المعلومات التي تراكمت لدينا، منذ بداية جائحة كوفيد ١٩، فإن فترة العدوى قد تبدأ لدى المصابين يومين قبيل ظهور الأعراض عليهم، وتستمر لمدة من ٧ إلى ١٠ أيام تقريبًا بعد ظهور الأعراض."
وأضاف التقرير أنه من الممكن أن تستمر الاختبارات للمريض في اثبات نتائج إيجابية لإصابته بالفيروس بعد أسبوعين من الإصابة، وسبب ذلك هو أن هذه الاختبارات تلتقط بقايا الفيروس التي لم تعد صالحة لنشر العدوى.
ويؤكد الباحثون أن: "تكاثر الفيروس ينتهي بسرعة مع نهاية الأسبوع الأول للإصابة، وأنه لم يتم العثور على بقايا نشطة من الفيروس قابلة للحياة بعد الأسبوع الثاني من الإصابة".
وقال الباحثون أن هذه النتائج تمثل معلومات حيوية للمستشفيات لأنها تساعد في اتخاذ قرارات صحيحة بشأن توقيتات إطلاق سراح المصابين.
فعلى سبيل المثال، تتطلب بعض المستشفيات في الولايات المتحدة ضرورة أن تأتي فحوصات المرضى سلبية لآثار الفيروس لمرتين قبل الحكم بشفائهم من الفيروس.
وعلى الرغم من صغر حجم العينة التي أجريت عليها التجارب، إلا أن الباحثين واثقون من أن النتائج التي توصلوا إليها سوف تتكرر في دراسات أكبر حجما، وذلك حسب تصريحات المديرة التنفيذية للمركز الوطني للأمراض المعدية، ليو يي سين، التي أدلت بها لصحيفة ستريت تايمز السنغافورية.
فقد قالت: "من الناحية العلمية، أنا واثقة تماما في وجود أدلة كافية على أن المصاب لا ينقل العدوى بعد مرور ١١ يومًا".