- الخطوط الجوية التركية تقدم لعملائها عوالم سياحية واستثمارية غير مسبوقة
- «طرابزون».. جوهرة الشمال التركي.. تاريخ ناعس في أحضان طبيعة خلابة
- «أوزونغول» بحيرة العشق الأبدي بين الجبال الخضراء والمياه الكريستالية والمطاعم المتنوعة
تركيا - البحر الأسود - حسام مصطفى
إذا كانت الأحلام تنقلنا الى عوالم لم نكن لنراها، فإن «الخطوط الجوية التركية» تفعل بمسافريها ما تفعله الأحلام بالنائم، تنقله فعليا إلى أراض هي أقرب إلى الفردوس، وبقاع تستحق أن تكون هي الجنات، لو كانت الجنات على الأرض..هذه المرة تبعدنا طائرة الخطوط التركية عن مآذن اسطنبول، وتلفريك بورصة الأطول في العالم، وشواطئ أنطاليا الساحرة، وفخامة الحياة في «فتحيا» و«بدروم»، لتحملنا إلى أعماق الخضرة والماء والوجه الحسن، وموطن «مزيج الجمال والطبيعة.. في أحضان «البحر الأسود» شمال تركيا حيث إعادة استكشاف لآلئه.. «طرابزون» «ريزة» «أوزونغول».. «أوردو».. «سامسون»..
بحكم الهبوط الأول في مطارها كانت «طرابزون» هي المحطة الأولى في رحلة الطبيعة الخلابة، وهي مدينة تحتضن البحر الأسود، ويلفها الغمام لتجمع بين السحر والدهشة، ذات حسن خاص يتنفس صباحها عبق الزهور المنتشرة في كل مكان، وتتلألأ بيوتها المتناثرة على سفوح الجبال كالدر المنثور.
يقول سيم ايو بوغلو، رئيس شركة فازيلون تورز إن طرابزون قد رسخت أقدامها بثبات كجهة لجذب السياحة الخليجية، ونجحت في طرح نفسها كجهة استثمارية تجذب أنظار المستثمرين الكويتيين والخليجيين، فهي تجمع بين التاريخ العريق، والثقافة الثرية، والأسعار الرخيصة قياسا بمدن أخرى كاسطنبول وبورصة، حيث إن الاستثمار في قطاع العقار يصعد هنا بقوة.
ويحدثنا إردينش هاتينوغلو ـ مدير شركة شايكور عن «طرابزون» فيقول إنها من أكبر مدن البحر الأسود سكنها الأتراك منذ القرن الثالث عشر، بينما يعود تاريخ المدينة إلى قبل الميلاد، وتمتاز باخضرارها الشديد نتيجة الأمطار المتواصلة طوال العام، والتي تتحول إلى 12 شهرا تخترق طرابزون، وتحتضن أجمل بحيرات شمال تركيا، بحيرة «أوزونغول» الفاتنة، وبحيرة «سيرا» المترامية الأطراف، ولأن المدينة شهدت استيطانا من اليونانيين قبل فتحها فهي تضم العديد من الكنائس إلى جانب المساجد والمتاحف في تمازج رائع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ وعبق الثقافات المختلفة.
وعن بحيرة وقرية «أوزونغول» يحدثنا فاتيح كينزيلتان، مدير دوغاهوتيل مؤكدا أنها من أشهر محطات السياحة في طرابزون، تبعد عن قلب المدينة حوالي 60 كيلومترا يقطعها السائح في أقل من ساعة وسط مشاهد خلابة من الأنهار والخضرة والشلالات المائية، وشهدت السنوات الأخيرة افتتانا بالبحيرة والقرية من قبل السائحين العرب حتى باتت أغلب لافتات المطعم والمقاهي باللغة العربية.
ويضيف إن «التوليفة» والمزيج الفريد الذي تتميز به «أوزونغول» يعطيها خصوصية وجاذبية خاصتين بها، فهي تجمع بين شموخ الجبال ذات الخضرة الدائمة، وصفاء المياه الكريستالية، وتوافر المطاعم التي ترضي جميع الأذواق.
وينصح من يزور «أوزونغول» بأن تبدأ جولته من بلدة «سورمني» التي تشتهر بصناعة السكاكين في طول تركيا وعرضها، ثم مصنع الشاي التاريخي حيث يتم شرح كيفية تجفيف وتحميص وصناعة الشاي عبر جولة في المصنع الذي يقع ضمن حديقة تاريخية غنّاء، يتم بعد ذلك التوجه إلى البحيرة الساحرة مباشرة، مرورا بالشلالات الرائعة وتساقط المياه الصغيرة على طول الطريق الذي يشق الجبال الخضراء.
وإذا كانت طرابزون هي جوهرة الشمال التركي اللامعة.. وبحيرة أوزونغول هي موطئ العشق الابدي.. وقطعة من الفردوس على الارض.. فإننا ايضا لا نبالغ بالتأكيد على ان كل كيلومتر من شواطئ تركيا على البحر الاسود يحمل جمالا خلابا.. وطابعا خاصا به.. وسحرا لا يضاهيه سحر.
ريزه.. أوردو.. سامسون كانت المحطات التالية في الرحلة التي نظمتها الخطوط الجوية التركية لمجموعة منتقاة من مسؤولي مكاتب السياحة والسفر الكويتية الى المدن التركية المطلة على ساحل البحر الاسود، محتضنة امواجه.. هامسة الى اصدافه. تبدأ رحلة استكشاف الجمال بمدينة ريزه عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والتي شهدت مولد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
تبعد مدينة ريزه عن اسطنبول قرابة 1300 كيلومتر وعن انقرة حوالي 1000 كيلومتر، وهي تقع على منطقة سفوح جبلية معتدلة الانحدار، تفرشها زراعات «الشاي» كسجادة خضراء، ومن ابدع المشاهد فيها منظر القرويات وهن يقطفن اوراق الشاي ويضعنها في سلال خاصة على ظهورهن، ويهيأ للناظر انهن بقع لونية فاقعة تتحرك ببطء على سجادة خضراء.
يقول عزت إكشي، مدير فندق راديسون بلو: تستقطب ريزه العديد من السياح لما تمتاز به من طبيعة، اضافة الى اشتهارها بأنواع «حلوى» خاصة بها، وصناعات طبيعية مختلفة تعتمد اساسا على الألبان، وغالبا ما يحمل السائحون العديد من المنتجات، وخاصة انواع العسل الجبلي الشهير، كما يستمتعون بالسوق الفريد الذي يخترق وسط المدينة والذي يحتوي على العديد من البضائع الحديثة، اضافة الى التوابل والفاكهة والعسل والصناعات الشعبية والتقليدية.
اما سارة آكيليديز مديرة التسويق الخارجي في «فازيلون فور» فتقول: ان اهم ما يميز ريزه بالاضافة الى الطبيعة الخلابة هو انها تنتج اكثر من ثلثي انتاج تركيا من الشاي، الامر الذي يعد مصدرا رئيسيا لاقتصاد الولاية، ولكن دعنا نتحدث ايضا عن أوردو وجيرسون، تلك المنطقة الرائعة التي تعد حقيقة «قلب الشمال» النابض، حيث السحر والفتنة التي تخلب ألباب الاتراك قبل ان تخطف عقول السياح، هذه المنطقة يطلق عليها «مصنع الاكسجين» لشدة اخضرارها، و«ارض السكون» بسبب هدوء الطبيعة فيها، فجبالها وسفوحها مغطاة بأشجار البندق والصنوبر، ودعت سارة الكويتيين الى استطلاع اسعار المنازل في هذه المنطقة وبخاصة تلك البيوت القابعة في احضان الجبال، حيث مازالت اسعارها مقبولة لم ترتفع بعد، وبخاصة بعد تشغيل المطار الجديد الذي تم بناؤه في جزيرة صناعية داخل البحر، واختصر المسافة بالطائرة بين اسطنبول والمنطقة الى نصف ساعة فقط.
ونصل الى المحطة الاخيرة في جولة استكشاف درر البحر الاسود.. حيث مدينة سامسون عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ولهذه المدينة مكانة خاصة في تاريخ تركيا الحديث، فمنها اطلق مصطفى كمال اتاتورك حرب الاستقلال عام 1919.
تقول السيدة صدف ـ مالكة «ليجند هوتيل» ـ ان سامسون تمثل لوحة طبيعية معلقة بين شموخ الجبال وهدير البحر، وهي جنة واسعة لمئات انواع الطيور، وتحوي كنزا من الكهوف القديمة التي تعود لعصور سحيقة، وبالنسبة للطيور فهناك اكثر من 300 نوع تعيش في محمية طبيعية، بينها 15 نوعا مهددا بالانقراض، وتقع جنة الطيور Kus Cenneti في دلتا نهر كيزلماك، وتضم المحمية بحيرات وجسورا وابراجا لمراقبة الطيور.
أما الكهوف فتضمها منطقة تكه كوى (TEKKEKOY COVES) وتضم كهوفا خلابة تصل الى عصور ما قبل التاريخ.
وعن البحيرات في سامسون فأشهرها واكثرها رومانسية هي بحيرة العشاق وهي اليوم من اشهر المقاصد السياحية في سامسون لما فيها من انشطة متنوعة تناسب كل الاعمار، وليس «العشاق» فقط!
وكان ختام الجولة مع الخطوط الجوية التركية وشركة «فازيلون فور»، رحلة بحرية في بحيرة وزير كوبري الواقعة في وادي شاهين كانيون، حيث تسكن الصقور الجارحة قمم الجبال الشاهقة وتحت مخالبها تسكن مياه البحيرة الهادئة الوادعة، حيث ابحر القارب السياحي على صفحة مياه وادعة تحيطها جبال شاهين كانيون الشاهقة في مشهد خلاب للطبيعة الساكنة. كان خير ختام لجولة اكتشاف لآلئ تركيا المكنونة على شاطئ بحرها الاسود.
عراقة الضيافة التركية
تولت شركة «فازيلون تورز VAZELON TOURS» مسؤولية استضافة وفد الشركات الكويتية فأكدوا عراقة الضيافة التركية في أبهى صورها وكل الشكر لهم.
٭ سيم أيوبوغلو رئيس الشركة CEM EYUPOGLU
٭ ساره آكيليديز مدير التسويق الخارجي SERRA AKYILDIZ
٭ كشكون بلبل مدير الإنتاج COSKUN BULBUL
ضيوف الخطوط الجوية التركية
٭ محمد اليوسف ـ اليوسف للسياحة.
٭ عادل الأزمع ـ سفريات بانوراما.
٭ فاديا فلاح ـ سفريات المكتب.
٭ حنان سرحان ـ سفريات الخيمة.
٭ يونس بهالو ـ مزايا.
٭ نافع حسن ـ سفريات كومو.
٭ رائد القصاص ـ آي ترافل.
٭ رمضان الرمضان ـ سفريات الديرة.