نايف شرار
لماذا... عنيزة
توجت محافظة عنيزة بلقب عنيزة.. محافظة الإنسانية، حيث إن عنيزة الأم الرؤوم لكل من سكنها أو غادرها واشتاق إليها أو من سمع وقرأ عنها هذا اللقب تستحقه عنيزة بكل جدارة، حيث إن أهالي عنيزة اتسموا بالإنسانية في علاقاتهم وتعاملاتهم مع بعضهم ومع الغير، ولعنيزة الدور الكبير في نشر الخير بين الناس وتعتبر المحافظة الرائدة بدعم أهلها في كل ما ينفع المجتمع، حيث تميزت بالمشاريع التنموية والإنسانية، وتسابق أبناء عنيزة لدعم المشاريع الإنسانية ليس بغريب على مدينة كانت قبل 80 عاما تؤسس للعمل التطوعي.
وتتميز محافظة عنيزة بحجم المساهمات الأهلية في العديد من المشاريع والأعمال الخيرية، حيث تعددت فيها الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي جاءت مع شراكة وبين أبناء المجتمع من أبناء عنيزة سواء من خلال الأفراد أو المؤسسات فنجحت هذه الشراكة بكل اقتدار وتحققت على أرض الواقع في هذا الجانب الإنساني.
كما يحظى القطاع الصحي بدعم كبير من رجال عنيزة ممن كانت لهم بصمات واضحة في «محافظة الإنسانية»، حيث تميز مجتمع عنيزة بالتفرد الفريد من لبنات الخير وسط تسابق في درب من دروب الخير والبذل والعطاء لخدمة ساكنة عنيزة وأقاموا على نفقتهم الخاصة صروح طبية تسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية واستفادت منها كل شرائح المجتمع محققة بذلك رؤية مستقبلية مفادها «صحة عامة أفضل».
تعزيزا لرسالتها وسمو أهدافها في خدمة أبناء المجتمع من ذوي الإعاقة تم إنشاء (مدينة عنيزة للخدمات الإنسانية) المتكاملة في التخصصات الإنسانية لخدمة الأبناء من الذكور والإناث من كل الفئات العمرية كبرامج مرحلية متتابعة ومنتظمة تبدأ من مرحلة العناية بالأم الحامل مرورا بالتدخل المبكر والتعليم الخاص والتأهيل وصولا لمرحلة الاندماج الكامل، حيث تعتمد (مدينة عنيزة للخدمات الإنسانية) على أساليب تأهيل معتمدة عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن سعيها للوصول إلى تحقيق شعارها «الصحة للجميع».
ويعد مجمع الشيخ علي بن عبدالله الجفالي رحمه الله للرعاية والتأهيل واحدا من أهم مشاريع جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية من حيث المساحة والإمكانات المتكاملة والخدمات الإنسانية وذلك على مستوى المجمعات الإنسانية في الرعاية والتأهيل على مستوى المملكة، والذي تصل مساحته إلى (60.000م2)، وبتكلفة بناء وتجهيز بلغت 55 مليونا، ويشتمل المجمع على 14 مبنى لتقديم الخدمات المتكاملة للمستفيدين من خدماته وذلك من خلال وحداته المتعددة ومبانيه الرئيسة ومرافقه.
أما مركز الشيخ محمد بن عبدالرحمن السعدي للطفولة والتدخل المبكر الذي تم افتتاحه عام 2016م فيشكل لبنة تضاف لمدينة عنيزة الإنسانية، حيث تكفل الشيخ محمد بن عبدالرحمن السعدي في بناء المركز وبلغت تكلفته 11.500.000 ريال.
ويقع المشروع على أرض مساحتها (17000) ألف متر مربع تقريبا حيث تصل المساحة الكلية لحجم المباني في المركز إلى (4017م2)، وتم تصميم المبنى ليتناسب مع متطلبات واشتراطات خدمة الأطفال ذوي الإعاقة في المرحلة العمرية المبكرة حيث تم تطبيق كل معايير البناء الخاص بذوي الإعاقة على المبنى من حيث المساحات والإضاءة وسهولة الحركة واشتراطات الأمن والسلامة واستخدام التقنية.
ويعتبر مشروع مركز الشيخ علي بن عبدالله التميمي للتوحد لبنة جديدة من لبنات الخير في مدينة عنيزة الإنسانية التي تضاف لجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية – تأهيل- كمشروع جديد يضاف إلى منجزاتها لتعزيز رسالتها وسمو أهدافها في خدمة أبناء المجتمع من ذوي الإعاقة تحت مسمى مركز الشيخ علي العبدالله التميمي مركز التشخيص والكشف المبكر ومركز التأهيل الاجتماعي لذوي إعاقة الفكرية ومركز التأهيل الصحي لذوي الإعاقة الحركية ومدرسة قدرات النموذجية الخاصة للتربية الخاصة ومركز التمكين الوظيفي والاجتماعي لذوي الإعاقة ومركز التدريب والتطوير وقسم العلاج الطبيعي والوظيفي وقسم العلاج النفسي وتنمية المهارات وقسم العلاج بالأكسجين وطب الأعماق.
وقد تكفل أبناء الشيخ علي العبدالله التميمي رحمه الله في بناء مركز التوحد بتكلفة تجاوزت 21 مليون ريال، وبطاقة استيعابية للخدمات الأساسية (الرعاية النهارية) تقدر بـ(350) حالة إلى جانب العيادات الخارجية بطاقة استيعابية (400) حالة سنويا وقد بلغت مساحة أرض المركز 14 ألف متر ومسطح البناء 7500م2.
ويشكل مشروع مركز طب وجراحة العيون والتأهيل الطبي والعلاج الطبيعي بمستشفى الملك سعود أحد المشاريع المهمة ويتكون من ثلاثة أدوار ويقدم خدماته للمرضى والمراجعين، والذي تقدر التكلفة الإجمالية له سبعة ملايين ريال، وجاء بتبرع سخي من لولوة الزامل.
وهناك مشروع مركز أحمد الجفالي الخيري لغسيل الكلى بمستشفى الملك سعود بعنيزة والتي تم افتتاحه عام 1425هـ، 2005 م، وجاء بتبرع سخي من أبناء الشيخ أحمد الجفالي (رحمه الله) بمبلغ وقدره (5.319.501) ريال، ويتكون من دورين حيث يحتوي على 37 سريرا للرجال والنساء، ومتوسط عدد مراجعيه اليوم من 55 إلى 65 مراجعا ومراجعة.
يعد مشروع مركز الخنينية للتمكين الوظيفي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة من المشاريع الرائدة التي تهدف إلى توظيف المعاقين في سوق العمل وتمكينهم في الوظائف التي يتم توظيفهم عليها.
وتقوم فكرة المشروع على تمكين المعاقين مهنيا واجتماعيا ونفسيا واقتصاديا وتدريبهم على وظائف يتم توظيفهم فيها بسوق العمل مباشرة أو في حاضنات عمال مخصصة لهم.
وتبلغ مساحة المشروع 5000 متر مربع وبتكلفة 6 ملايين ريال، ويستوعب المركز عدد 400 مستفيد. وقد تبرع بإنشاء هذا المشروع أبناء الدكتور سليمان السليم وإخوانه.
وهناك مستشفى الشفاء للنقاهة بمحافظة عنيزة وهو يعد هذا المشروع الطبي المتخصص صرحا طبيا متميزا، ومشروعا رائدا ضمن منظومة القطاع الصحي في منطقة القصيم، بعد أن تكفلت مؤسسة محمد وعبدالله أبناء إبراهيم السبيعي الخيرية ببناء المستشفى، حيث يخدم هذا المشروع منطقة القصيم، وتبلغ مساحته 5000م2، ويتكون المستشفى من طابقين وبسعة سريرية تبلغ 120 سريرا، كما يحتوي المستشفى على عدد من الأقسام المتخصصة للرجال والنساء كقسم الباطنية وقسم الجراحة وقسم العناية المركزة المتوسطة وقسم مخصص للعلاج الطبيعي، كما توجد به صالة رياضية تغطي جميع التمارين اللازمة لنزلاء المستشفى.
ومجمع طهور لمرضى السرطان هو أحد مشاريع جمعية طهور لرعاية ومساندة مرضى السرطان بعنيزة. وتبلغ مساحة المجمع (1500)م2. ويتضمن المشروع مقرا لإدارة جمعية طهور (رجال ونساء) ومركز التوعية والتثقيف والتدريب ومركز الكشف المبكر والاستشارات الطبية ومركز الخدمات الاجتماعية ومركز الرعاية والتأهيل مركز التلطيف والنقاهة.
وقد تجاوزت تكلفة المشروع 17 مليون ريال سعودي. أما مركز الرعاية الصحية الأولية بحي الزهرة فقد تم إنشاؤه على نفقة الشيخ محمد بن حمد السلوم رحمه الله، والذي تقدر تكلفته بما يزيد على مليوني ريال، ويخدم المركز 9633 نسمة من سكان الحي.