ها هي أزمة وباء كورونا تدخل في عامها الثاني دون الوصول لحد من تفاقم الوباء حول العالم مع اكتشاف سلالات جديدة وأخبار تدعو إلى الشعور بالكآبة، فيكفيك همّاً شؤون حياتك اليومية ومشاكلك الشخصية ليأتي اليوم وباء ينحر العالم من الوريد إلى الوريد وهو الذي على الرغم من كافة الشائعات التي أطلقت حوله وبين من يعتبره البعض على انه حرب بيولوجية وغير ذلك من الأقاويل، إلا أن الحقيقة غائبة والأمر المسّلم به هو انه وباء من الله دون توجيه اتهامات لدولة دون الأخرى.
فسنّة الله في كونه أحدها هي الأوبئة وقد حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قبل عهد الإسلام والدليل أن الأطباء قد درسوا في الطب كرونا بغض النظر عن المسميات التي اطلقها العلماء المعاصرين إلا أن الأطباء قد درسوا هذا الوباء خلال مراحل حياتهم الدراسية في الطب ويعرفون عنه الكثير ولو كان صحيحا أنها حرب بيولوجية لما كان الأطباء على علم مسبق بهذا الوباء.
فمن يدعي انه فيروس مصطنع إذن كيف يعرف الأطباء عن كورونا؟ حقيقة مع وسائل التواصل الاجتماعي اليوم قد فتحت الكثير من الشائعات والأقاويل وقد نكون صدقنا لوهلة مثل هذه الشائعات ولكن لغة المنطق تفرض علينا إنكار الشائعات حول وباء كورونا لأنه من الناحية العلمية فقد شهد العالم مثل هذه الأوبئة وما هو أشد منها، حتى قبل أن تظهر أميركا على خارطة الطريق التي أصبحت شماعة العالم بتراشق الاتهامات وحتى قبل وجود الصين.
وهناك أوبئة شهدها العصر الحديث أي ما يقارب القرون الماضية القريبة وراح ضحاياها كثر وهي أشد من كورونا ولو لم يكن كورونا أحد هذه الأوبئة التي شهدها العالم إذن كيف توصل الأطباء ودرسوا مرض كورونا خلال مراحل حياتهم الطبية؟
إذن الوباء موجود منذ زمن وسنّة الله في كونه أن ينشره أو يخفيه فهذا بيد الله وحده لأنه من يدعي أنها حرب بيولوجية، فليخبرنا أين هي الطائرات التي تحلق فوق العالم لبثّ السموم حتى نُصاب بكورونا؟ ومن الدولة التي ستقبل أن تفتح أجواءها ليُصاب شعبها ويتدمر اقتصادها؟ ولو كان صحيحا أنها حرب بيولوجية لسمعنا صوت طائرات تحلق في الأجواء ولأصبحت إبادة جماعية ولما كان العالم قد شهده من أزمنة ماضية.
حقيقة الكل تأثر بمثل هذه الشائعات، ومروجوها وهم بالتالي لابد ان يحاكموا لأن قذف دول بأنها تنشر سموماً حول العالم، هذا أمر لا يصدق ولا يقبله العقل، لأنه إن كان كذلك لجرت هذه الحرب البيولوجية حربا عسكرية ولسمعنا الصواريخ تتطاير حول العالم لأن بالتأكيد لا يوجد نظام حاكم بالعالم سيسكت عن مثل هذه الحرب المزعومة.
إلا أن هذا الوباء قد تم التعامل معه بصورة خاطئة وتتحمل المسؤولية بذلك منظمة الصحة العالمية لأنها قد تكون جديدة العهد في التعامل مع الأوبئة، فلو رجعنا قبل مئة عام حيث لم يكن هناك منظمة الصحة العالمية ولا إعلام ولا وسائل تواصل فقد كان التعامل مع الأوبئة يسير بنهج أفضل بكثير مما شهدناه في جائحة كرونا.
فقد جندت وسائل الإعلام بكل دول العالم للحديث عن الوباء وكأنها تريد أن تردع ضرراً أو ترد الوباء للجهة التي أصدرته، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نقص الإيمان بالله، فالله هو الذي ينشر الوباء وهو الذي يخفيه ولا تختفي الأوبئة إلا بالصلاة والاستغفار والتوبة عن الخطيئة.
اليوم العالم يترجى من اللقاحات المضادة للوباء أن تؤتي ثمارها في القضاء على الوباء، لذا أفضل الحلول هو التعايش مع الوباء ونسيانه والعيش بصورة طبيعية والتوكل على الله.