تهل على إخواننا في الإنسانية وأشقائنا وحلفائنا الذين ساهموا في نهضة الخليج العربي أعيادهم التي نتمنى لهم بها أياما سعيدة، فقد يتعجب البعض لماذا أهنئ المسيحيين بعيدهم، وذلك لأنني مسلمة وأعترف بعيسى عليه السلام نبي الله الذي سبق محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ومن لا يعترف بأعياد المسيح فهو نقض عهد الإسلام الأول ألا وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله.
وعلى الرغم من فرحة إخواننا المسيحيين في عيدهم، فللمرة الأولى يحرم جمهور الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب من إرسال التهاني في العيد أو تهنئته لجمهوره حول العالم والأسباب مجهولة وغير معروفة، فهل هذا تحدٍ للحزب الجمهوري أم رغبة في الحجر على أقوى رؤساء أميركا؟
فمن يتابع حساب ترامب يعرف أنه خسر أكثر من 23 مليونا من متابعيه.. ولماذا؟ لأن حسابه مغلق، فقليلا قليلا يتم محو اسم ترامب وتقليص جماهيريته حول العالم.
حتى أن المنصة التي أسسها الرئيس ترامب للتواصل مع جمهوره غير متاحة للجميع، فأنا شخصيا حاولت الدخول من أكثر من مرة ولم أتمكن، وهذه الخدعة لا أدري إن كان الرئيس ترامب على علم بها أم لا، إلا أن منصته غير متاحة للجميع.
لا أدري إذا كان أصحاب شركات التواصل الاجتماعي يعلمون أنهم يتحدون رئيسا جمهوريا، أي أنكم تتحدون الجمهوريين حول العالم وأقولها لهم صراحة بأنكم ستخسرون.
فحتى أنني أدعو عليهم في صلاتي وأنا مسلمة وجربوا دعوة المسلمين أن يغلق الله أبواب السماء في وجوهكم كما أغلقتم حساباته، وهذه دعوة أتتكم في شهركم الفضيل فتلقوا وعدكم من الله عز وجل.
لأن الظلم الذي وقع على الرئيس ترامب واضح، فأنا من متابعيه ولم أشهد في حساباته أي شيء يخدش الحياء العام أو يتعدى على أي طائفة من الطوائف، فأصحاب شركات التواصل تركوا العاهرات والراقصات والشواذ جنسيا الذي يبثون سمومهم للأطفال والنشء ويؤثرون على تربية الأجيال بمواقع ساقطة وأتوا وتعدوا على حسابات الرئيس ترامب.
وليتكم أتيتم لدينا في الكويت وأغلقتم المواقع المشبوهة التي تحرض المواطنين على حكومتهم أو أغلقتم حسابات الصهاينة التي تتجسس وتقذف حكومات حلفائكم، بل أتيتم وتعديتم على رئيس كان مخلصا للشعب الأميركي وقدم لهم الكثير.
البعض قد يتساءل لماذا أدافع عن الرئيس ترامب، والإجابة لثلاثة أسباب لأنني أحب الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش الذي له فضل في تحرير الكويت من العدوان الصدامي الغاشم، وكذلك لأنه يقول أشياء تعجبني وتتفق مع مبادئي ومنها على سبيل المثال لا الحصر تصديه لمنظمة الصحة العالمية، فأنا أؤيده فسياستها فاشلة.
الأمر الآخر تصديه للشواذ جنسيا حول العالم وأنا أؤيده بشدة، لأنهم شياطين الإنس الناطقة الذين يخالفون فطرة الإنسانية التي فطرنا الله عليها.
والأمر الآخر لأنه لا تعجبه ميغان ماركل، وأنا يعجبني كل ما يقوله عنها، لأنها أساءت لأسرة الحكم في بريطانيا (حلفاء المغفور له الشيخ مبارك الكبير) الذين أدخلوا العلم والتعليم إلى الكويت، وثانيا لأنها حرمت جدة من حفيدها، فهي مكروهة من كل أطياف المجتمعات.
وهذه الأسباب مجتمعة بالتأكيد ستجعلني أحزن على ما تقوم به شركات التواصل الاجتماعي تجاه رئيسهم الأسبق، وهذه سابقة تاريخية فلم يتعرض رئيس أميركي للظلم كما الذي تعرض له الرئيس ترامب، المشكلة أنهم يقولون إنه مذنب، والسؤال فبماذا هو مذنب؟ وأين دليلهم؟ فجماهيره إذا أخطأت لأجل نصرته لن يدفع هو الثمن عوضا عنهم.