ما الذي يحدث في شوارعنا إنها الكارثة الحقيقية التي تدق ناقوس الخطر ويتوجب علينا التنويه لخطورة الوضع في الشوارع في جميع مناطق الكويت، فالقضية ليست وحدها قضية الحصى المتطاير بل الوضع الكارثي للشوارع على وضعها الحالي مع إعادة رصف كل الطرقات في وقت واحد وهذا يجعلنا نتساءل أين دور وزارة الأشغال من مثل هذه القضية؟!
والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذه المأساة التي نعاني منها في شوارع الكويت كانت بسبب الأمطار التي شهدناها في الشهرين الماضيين وهل يعقل أن تتسبب الأمطار في مثل هذه الكارثة؟
حقيقة حين أسير بسيارتي في شوارعنا لا أكاد أصدق ما أشاهده وأعاني منه يوميا مثلي مثل بقية المارة في الطرقات إن ما هو حاصل حقيقة يهدد أرواحنا بالخطر مع عدم انتظام وتعرجات الطرق بهذه الطريقة بالتأكيد تساهم في زيادة معدلات الحوادث وهذا ما لا نأمله بالتأكيد والسؤال الذي نوجهه لوزارة الأشغال ما الحل برأيكم؟
وهل سيستمر الوضع على ما هو عليه لسنوات طويلة؟ نعلم يقينا أن هناك جسورا تبنى وهي في مصلحة المواطن، ولكن الشوارع التي ليس بها جسور ما سبب ما نشهده فيها من تكسير وعدم رصف الطرق بإسمنت وكل هذا من المسؤول عنه بنظر وزارة الأشغال هل المسؤول عنه المطر؟ وإذا كان المطر تسبب في مثل هذه المشاهد التي نشهدها في الطرقات فنحن بحاجة إلى برقية مواساة من شعوب العالم ليتحمدوا على سلامتنا من جراء مخلفات ما بعد المطر.
المسؤولية اليوم باتت مضاعفة على وزارة الأشغال، فعليها أن تجد حلا لشوارعنا بالقصوى الممكنة لأن الاستمرار لفترة على مثل هذا الوضع قد يؤدي إلى حوادث كثيرة وهذا ما لا نتمناه، ثم إن الأضرار التي تصيب سيارات المارة من الذي سيعوضنا عن الإصابات التي قد تسببها الشوارع بوضعها الحالي لسياراتنا فهل ستعوضنا وزارة الأشغال أم شركات التأمين؟ أرجو الرد على مثل هذا الاستفسار فنحن لسنا مسؤولين عن الأضرار التي قد تصيب سياراتنا نتيجة لهذه الأضرار التي تسببها الشوارع لنا.
المشكلة أن وزارة الأشغال المفروض أن موظفيها من اكفأ الموظفين كون ان أغلبهم مهندسون والهندسة عادة لا يدرسها إلا النابغة وأصحاب القدرات الذهنية العالية، وبالتالي من المفروض أن تكون المشاريع التي تدار بها تدار بعقليات من المفروض انها على قدر من العلم يجعلها تخطط بشكل أفضل مما نشهده، فهناك دول لا تتوافر لها الإمكانيات المادية والاستشارية والعلمية التي تتوافر لدينا إلا أنهم لا يعانون في شوارعهم المعاناة التي نعانيها ومنذ سنوات، لذلك فصبرنا على وزارة الأشغال طال ففي كثير من المناسبات لم نكن نشأ التحدث بمثل هذا الموضوع على أمل أن وزارة الأشغال قد تتدارك هذه المشكلة إلا أنها لم تفعل إلى الآن إذن فما الحل؟!