هذا الموضوع بالذات قُتل بحثا في مناسبات كثيرة، لكن لا بأس في إثارته مرة أخرى من باب فإن الذكرى تنفع المؤمنين، خصوصا أنه يمس الكثير من الأسر، ونحن في مجتمع محافظ، أنا شخصيا، أكره مناظر هؤلاء وما يقومون به دون حياء، عن المتحرشين نتحدث، هؤلاء الذين تفننوا في إفساد فرحة أي أسرة في مكان عام أو مناسبة دون خوف من السلطات وبجرأة تصل إلى حد الوقاحة، لا أدري إن كنتم لاحظتم هذه الظاهرة من حولكم ولكنها في ازدياد هذه الأيام، خصوصا وقد بدا الأمر انه دون رادع حقيقي من السلطات ومن يمثلها في الأماكن العامة وفي المناسبات.
وقاحة هؤلاء المتحرشين تصل لمرحلة انه يعاكس البنت أمام ذويها وأهلها، لا داعي لذكر أمثلة اعتقد صفحة الحوادث في أي جريدة تنبئك بالأخبار وما وصل الحال، بعضهم يأخذه الاندماج لان يتبع البنت بسيارته إلى باب البيت، قد يتطور الأمر إلى مد اليد وبعضهم يحاول عمدا الاحتكاك والاصطدام بسيارتها وهذه بالذات نتج عنها الكثير من الحوادث قد تصل لحد الموت مع الأسف، في العطل الأسبوعية في الأعياد في المناسبات الوطنية وغيرها نجد هؤلاء الأوباش، عديمي التربية يتفننون في إفساد كل لحظة جميلة في حياتنا، ولكن ما الحل معهم؟
(يا فرعون من فرعنك قال ما لقيت احد يربيني)، دعونا نتفق على ان ما وصلت الجرأة بهؤلاء المتحرشين الى ما وصلت إلا وهم يستخفون بالقانون ولا يرون أي رادع أمامهم، هذه مسؤولية الدولة إذا فشلت الأسرة في تربية أبنائها القانون يربيهم، ولكن القانون يحتاج إلى يد من حديد لتطبيقه، من دون واسطة أو محسوبيات أو هذا من جماعتنا، لازم يكون هناك عقاب رادع، أقول رادع لمثل هذه التصرفات التي أساءت لصورتنا وصورة المجتمع الكويتي، ولكم في دول الجوار أسوة، تقول وزارة الداخلية بإصدار إعلان رسمي تذكر فيه الواقعة والعقوبة التي نالها المتحرش، شوفوا السعودية على سبيل المثال وحزمها، مثل هذه الطريقة في تطبيق القانون هو ما يردع من في قلبه مرض، والا سالفة (ولدنا وسامحوه) ما تنفع يا إخوان، الشدة الشدة مع عديمي التربية يا «الداخلية»، ومنا إلى ولي الأمر.. وفي السلام ختام.