تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، تم إطلاق المرحلة الثالثة a3 لمدينة صباح الأحمد البحرية وهي أحد مشاريع شركة لآلئ الكويت العقارية، وهو مشروع صديق للبيئة، حيث إن المشروع لم يتجه باتجاه البحر ولم يتم ردم أي جزء من أجزائه، وإنما تم عمل ممرات وألسنة مائية على أرض سبخة غير صالحة للاستعمال، فأصبحت مدينة عصرية حضارية بكل ما تعنيه الكلمة، وصاحب فكرة هذا المشروع هو العم خالد يوسف المرزوق «حفظه الله»، والذي أثبت أنه صاحب فكر اقتصادي سبق أترابه والآخرين من حوله، حيث انه أول من بنى مجمعا سكنيا متكامل الخدمات «لؤلؤة المرزوق» في رأس السالمية ومجمع «السوق الكبير» في شارع فهد السالم.
كان عريف حفل الافتتاح الإعلامي يوسف مصطفى، الذي أمتع أسماعنا بلغة عربية سليمة ومخارج سلسة للحروف والكلمات واضحة أراحت الآذان عند سماعها وأطربنا بحديثه. والمشروع عبارة عن ثلاثة مراحل (a1-a2-a3) تم إنجاز المرحلتين الأولى والثانية a1 وa2 بالكامل أما المرحلة الثالثة فجار العمل فيها، وطول الشواطئ يقدر بـ 84 كم طولي، وتم إدخال أكثر من 32 مليون متر مكعب من مياه البحر وستصل كمية المياه في كامل المشروع في القنوات والممرات المائية أكثر من 82 مليون متر مكعب من مياه البحر، وحسنت التربة حتى عمق 6 أمتار عن طريق الضغط وطرق فنية أخرى وأول مرة تستخدم هذه التقنيات في الكويت، وتم ضرب الأرض بكتلة حديدية تزن 15 طنا وتسقط من ارتفاع 12 مترا وذلك لكل ضربة، بالإضافة إلى الرمال المغسولة والصخور المستخدمة لحماية الشواطئ، وتم إنشاء كاسر للأمواج بطول 1200 متر طولي لحماية الشواطئ الساحلية بكفاءة عالية. وبالنسبة للبنية التحتية فقد تم إنجاز المرحلة الأولى والثانية وجار العمل للمرحة الثالثة، فقد تم إنشاء شبكة المياه العذبة والري حوالي أكثر من 270 ألف متر طولي من الأنابيب، ومحطة لمعالجة الصرف الصحي تستوعب حاليا 15 الف نسمة وفي المستقبل أي حين اكتمال التشغيل 45 ألف نسمة، وشبكة الكيبلات الكهربائية بطول مليون و167 ألف متر طولي، وإنشاء مبنى البرق والبريد وتجهيز المدينة بالألياف البصرية الحديثة ومن مقسم الهواتف إلى جميع القسائم، وسفلتة الطرق بمساحات كبيرة تقدر عند انتهاء المشروع بـ 3 ملايين و650 ألف متر مربع، وذكر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة لآلئ الكويت العقارية السيد فواز خالد المرزوق أن مساحة القسيمة في المراحل الثلاث بين 1200 و1400 متر، وكل مرحلة بها 1300 قسيمة، وكلفة المرحلة الأولى هي 285 مليون دينار والثانية 320 مليون والثالثة ستتراوح من 350 إلى 360 مليون دينار، وأن المراحل الثلاث ستتسع لـ 45 ألف نسمة والرابعة والخامسة بسعة 50 ألف نسمة، مع العلم انه تم بيع المرحلتين الأولى والثانية بالكامل.
كل الشكر والتقدير لشركة لآلئ الكويت على هذا الإنجاز الرائع، الذي لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل أولا، ثم وجود رؤية واضحة وثابتة مع تصميم كبير، وذلك لأن الأرض كانت غير صالحة فأصبحت أرضا ومدينة عصرية وفي مصاف الدول المتقدمة من حيث التنفيذ والإنجاز، وماذا لو قامت كل شركة من القطاع الخاص بتبني جزء يحتاج إلى إصلاح في البلد، كأن تأخذ شركة أخرى إصلاح التعليم بالكويت، وثانية تهتم بالجانب الصحي، وثالثة تأخذ بيد الشباب وتؤهلهم لسوق العمل، كما فعل ذلك السيد عبداللطيف جميل في المملكة العربية السعودية، حيث قام بإنشاء صندوق «باب رزق جميل» وقد ساعد ووظف أكثر من 100 ألف شاب وشابة سعودية في المشاريع الصغيرة من عام 2002 إلى عام 2009، ولو ساهم القطاع الخاص مساهمة فعالة، لكان حالنا أفضل بكثير مما نحن عليه اليوم.
[email protected]