لا شـــك أن التـــدخين السلبي مشتق من التدخين العادي، بل أخطر بكثير من التدخين العادي، لذلك أحببت أن أكتب موضوعا عنه محذرا قراءنا الأعزاء والمواطنين كافة من خطورته لاجتنابه.
وممــا لا شـــك فيه أن التدخين السلبي هو استنشاق الدخان المنبعـــث من المدخنين الآخرين، ويُطلق عليه التدخين السلبي. وقد اهتم العلماء والباحثون بشؤون «التدخين السلبي» وأجروا عليه العديد من الدراسات، حيث وجدوا أنه أخطر من التدخين العادي وله مخاطر عديدة على الأطفال والنساء وكبار السن.
يقول الأطباء الذين أجروا مثل هذه الدراسات على التدخين السلبي إنهم وجدوا أن له تأثيرا مباشرا وضارا على القلب والأوعية الدموية، كذلك يحدث تهيج في مجرى التنفس وعلى العينين والحلق والأنف، وخاصة على البلعوم الأنفي، وزيادة على ذلك التعرض للأزمات التي قد تحدث ضيق التنفس وخاصة لدى القريبين مباشرة من المدخنين فيصابون بتحسس بالشعب الهوائية والربو أيضا، خاصة عند استنشاق الأطفال له، والأخطر من ذلك أن التدخين السلبي قد يسبب الالتهابات الصدرية المستمرة وربما نوبات قلبية.
وهناك تسميه أخرى للتدخين السلبي يقال عنه التدخين البيئي المتحول من السلبي اللاإرادي القسري، ويكون مؤثرا تأثيرا مباشرا على الجهاز التنفسي.
ونرجع مرة أخرى لشرح كيفية وصول التدخين السلبي إلينا، وذلك عندما يتطاير دخان المدخنين في الهواء ويصل للقريبين منهم، فيبدأ التأثير في ان يصل لمن حوله، وقد أجريت العديد من الدراسات على ذلك فوجدوا ان 80% من هذه الأمراض لأفراد العائلة سببها تدخين الأب ومن حوله والقريبين منه، فيتم تدمير المحيطين به سواء كانوا أطفاله أو زوجته، والأخطر من ذلك أن تكون الزوجة حاملا، فالتدخين السلبي يسبب لها إما ولادة مبكرة أو عيوبا خلقية داخل الرحم، أو يتم تأخر نمو الجنين في بطنها.
لذلك نحذر من «التدخين السلبي» وخطورته، خاصة الناتج من الأزواج المدخنين وآثاره على من حولهم من أسرة المدخن، والأهم أن يبتعدوا عن أطفالهم وزوجاتهم أثناء التدخين، والأفضل الامتناع من التدخين اللعين الذي يسبب مآسي كثيرة لأسر المدخنين.