على أمم العالم اليوم أن يتحدوا وينسقوا فيما بينهم كأمة واحدة للتعاون وتبادل الخبرات والإنجازات وذلك لإنسانية العالم وأن يعيشوا هاجس القضاء على «كورونا - كوفيد 19»، كجسد واحد، خاصة المسلمين فيما بينهم، ليكونوا مصداقا لقول الأمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
يجب ان يتخذوا الإجراءات الصارمة لمحاصرة هذا الفيروس، وتبادل المعلومات المستجدة حوله، وعدم تفشيه إلى خارج المناطق الموبوءة، انطلاقا من التوجيهات الإسلامية في التباعد الجسدي ومحاصرة الوباء، كما ورد في الحديث المروي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «فِر من المجذوم فرارك من الأسد»، وكذلك ما روي عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «أقلوا من النظر إلى أهل البلاء ولا تدخلوا عليهم، وإذا مررتم بهم فأسرعوا المشي لا يصيبكم ما أصابهم» وهي إرشادات صحية غير مسبوقة ينبغي النظر لها بتقدير سام، وأهمية بالغة، لأنها تنطلق من قولي رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، حيث تتزامن الذكرى العطرة لولادتهما في مثل هذه الأيام السعيدة، فلنتذكر مسؤوليتنا في تكريس وحدة المسلمين التي يحبها الله تعالى في عباده المخلصين: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص - الصف: 4).
[email protected]