تنامت الحسينيات الكويتية مع تنامي أعراف الكويت منذ نشأتها، حيث كانت تعقد المجالس الحسينية العائلية المنزلية في الفريج الواحد، إلى أن تم تأسيس أول مؤسسة حسينية وهي للسيد علي الخباز عام 1851، ثم توالت الحسينيات، والتي كانت محل انطلاق للتشاور واتخاذ القرارات الوطنية الإيجابية تجاه الأحداث العصيبة.
وكانت ومازالت الحسينيات محل رعاية من الدولة بتلقائية خارج التعقيدات القانونية، بدءا من أمراء الكويت إلى مؤسساتها الخدمية وسائر المواطنين الشرفاء، ودون التدخل في خصوصياتها الدينية.
وتبعا لذلك فقد حرص صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد - أطال الله عمره - وفي السنة الأولى لتسلمه مقاليد الحكم، على مواصلة السير على المنهجية الخيرة لسلفه من آل الصباح الكرام، في دعم الحسينيات، وتحذو حذو سموه مؤسسات الدولة عامة وعلى الأخص وزاراتي الداخلية والصحة، وكذلك البلدية والمطافي ووسائل الإعلام، ونواب مجلس الأمة، وهي حالة ترمز إلى احترام التعددية الدينية، ووحدة شعبها.
فلهم الشكر والتقدير. وشكر خاص لجريدة «الأنباء» التي واكبت هذه المناسبة الحسينية.
بقي أن نستثمر هذه الروح الحسينية ونتوسع فيها، لأنها تحمل كل المعاني الإنسانية السامية، والتي نسعى لها جميعا كمحاربة الفساد ودعم العدالة ونصرة المظلومين.
حفظ الله بلادنا والعالم من كل سوء.
وحفظ الله صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد.
[email protected]