(إنا لله وإنا إليه راجعون)، نعرفه بخضر المزيدي، بو محمد، هادئ بطبعه، قليل الكلام، وخفي الصوت.
خدوم لكل من التقى، يذكره مدرسات ومدرسو العلوم عندما كان يعمل في هيئة الزراعة يقدم لهم الورود والبذور وشتلات النباتات الجميلة ويرشدهم.
يعمل بالخضرة وما خاب من اسماه خضر، وعبدالخضر، أي بمعنى خادم العبد الصالح الخضر عليه السلام.
مازلت احتفظ بالمكاتيب بيننا وهو في أميركا للدراسة.
بيننا سالفة صغيرونة كلما تشاوفنا ذكرني بها: «الكباب !!» فنضحك ضحك طفولتنا البريئة.
كنت أغبطه عندما يتحدث عن جاره المرحوم عثمان عبد الملك الصالح الذي هو استاذي في القانون الدستوري وأستاذ أغلب الكويتيين ممن يحملون لقب «خبير دستوري» الذي له فضل على الكويتيين جميعا عندما تصدى لقضية تنقيح الدستور، ففند مواد المشروع.
لا أحد يذكره الآن إلا من قرأ اسمه على برادة ماء متهالكة امام مدخل مستشفى الأميري! كان خضر يحدثني عنه وكيف كانت الأمور والعلاقة الحميمية بينهما اثناء الغزو.
من زمان ما تشاوفنا! خبر وفاته أشعرني بمرارة التقصير: خضر توفي! هكذا القدر فسبحان الله الذي أعطى، وسبحان الذي أخذ.
كم كنت أتمنى لو ودعتك بابتسامة وقبلة، لكنك رحلت الى كنف الله تعالى وهو ارحم الراحمين.
رحمك الله يا عبد الخضر محمد المزيدي.
وألهم أحبابك وأعزاءك، وهم كثر، ألهمنا جميعا جميل الصبر وحسن العزاء.
الفاتحة.
[email protected]