واضح أن الخلاف الخليجي - الخليجي قد انعكس على اجتماع قمة مجلس الخليجي في الكويت يوم أمس الأول، من حيث مستوى التمثيل لبعض دوله، واختصار مدته.
لكن للكويتيين أن يفخروا بنجاح أميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي استطاع بإصراره وبجهوده الدؤوبة أن تنعقد القمة في زمانها وبحضور جميع دولها.
فالكويت تشبهت بحادثة أم الولد - التراثية - التي آثرت أن تبقي وليدها حيا عند المرأة المزيفة بدلا من أن يقتل ويقسم شطرين بينهما. فقد كان الخيار بين ألا تعقد القمة تمهيدا لإعلان وفاة المجلس، وأن تعقد وبمستوى تمثيل أقل.
فمجلس التعاون ولدته الكويت وترعرع في كنفها بالتعاون مع هذه الدول الخليجية، وقد أشار صاحب السمو إلى هذا في كلمته الرئاسية عن الخلاف «لابد أن يبقى المجلس بمنأى عنه ولا يتأثر به ولا يتعطل انعقاده».
بقي أن المقترح بإيجاد آلية لفض النزاعات بين مجلس التعاون ينبغي فيه كما نرى:
1- أن يحافظ على سيادة كل من دوله التي تقرر مصالحها.
2- ان يعتمد الحوار، وبالحوار فقط تعالج مشاكله الداخلية، وبمشاركة شعبية مؤثرة وبإرادة حرة.
3- كذلك بالحوار فقط تعالج القضايا الإقليمية مع الدول المعنية. فقد أثبتت الوقائع الحالية أن السلاح مهلكة للعلاقات السياسية، وخراب للمدن، وبؤس للشعوب، ومنفذ لتدخل العصابات الإرهابية.
4- مجلس التعاون الخليجي ينبغي أن يسارع الخطى نحو تنفيذ المشاريع التنموية التي سطرتها البيانات الختامية للقمم السابقة، وما زالت تنتظرها الشعوب الخليجية، وقد طال عليها الزمن وقربت من اليأس والإحباط!
[email protected]