وحدهم أهل فلسطين يواجهون حصار الجوع والبطالة والمرض والقهر وشظف العيش، الذي تفرضه إسرائيل ظلما وجورا. لوحدهم يواجهون الرصاص والدخان الخانق بصدورهم العارية. تركوهم لوحدهم يدافعون عن شرف أمتهم، وأمتهم لاهية وراء المتاع الحسي والجدل الفارغ، لاهثة وراء معارك وهمية مع نفسها.
وهل تم الاكتفاء بذلك؟! بل جندت فرقا لتزيد الفرقاء الفلسطينيين فرقا واختلافا وأشتاتا.
وهل تم الاكتفاء بذلك؟! بل هناك من بني جلدتنا من يشكر الصهاينة ويشيد بطغيانهم، ويحثهم على المزيد من عدوانهم على مواقع المقاومة والصمود.
والأمة تتفرج ولا تبالى وقع الفلسطينيون على الموت أم الموت وقع عليهم!
والمقدسات تئن من فرط التدنيس، والقدس تصرخ وتستغيث ولا مغيث، فالقوم في سباق في كسب الود مع أرباب الصهاينة.
إلا ثلة من المؤمنين آمنوا بالوعد الإلهي فامتشقوا سلاح الكرامة وتحدوا العار وتعالوا على الانهزاميين. وهذا مصدر القلق والوجع لدى الإسرائيليين ومن وراءهم.
وهو مصدر صبر وصمود وأمل الفلسطينيين المخلصين.
[email protected]