تصدى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، في وقت سابق من الشهر الجاري، لرئيس وفد الكنيست الإسرائيلي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في روسيا، قائلا له: «.. إن لم تستح فافعل ما شئت... اخرج الآن من القاعة إن كان لديك ذرة من الكرامة يا محتل يا قاتل الأطفال».
ولم يمض أسبوعان على هذا الموقف البطولي الشهم لنفاجأ بوصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ضفة الخليج العربية في منظومة مجلس التعاون الخليجي! وفي تزامن مع استمرار إسرائيل في حصار الفلسطينيين، ورميهم بالرصاص الحي في تظاهراتهم الغاضبة بعد صلاة أيام الجمع.
أمر محزن للغاية أن يتسرب خطر العدو الصهيوني تحت جنح الانشغال السياسي والإعلامي العالمي للمغدور السعودي جمال خاشقحي.
وأمر مقلق أن تتسارع خطى التطبيع المهينة مع إسرائيل في تحد واضح للقيم العربية والإسلامية.
وللأسف أن ينبري البعض من بني جلدتنا ليدافع عن هذا التطبيع ويعتبره شأنا خاصا للحكومات، لا يحق للشعوب إبداء رأي أو موقف. أي ان الشعوب في هذا الرأي الانهزامي، مجرد خراف يساقون إلى الذبح!
وليتذكر الجميع أن إسرائيل الصهيونية لا يرتجى منهم خير أبدا، بل هي الشر والحرام بعينه! هذا ما أكده قرآننا، وأثبته التاريخ، والشعوب العربية مهما طال الزمن، لن تركع ولن تستسلم للتطبيع الإسرائيلي الحكومي- العربي، والتجربة أمامنا ملموسة!
***
عن الإمام الصادق عليه السلام: «نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى الحسين بن علي عليهما السلام وهو مقبل، فأجلسه في حجره، وقال: إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا».
تزحف الآن ملايين العاشقين لابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة بعد مرور أربعين يوما على عاشوراء محرم الحرام، مشيا وركبانا. وهو عشق لا يعرفه إلا من ذاب في طاعة الله وطاعة رسوله ووالى فيهم حب أهل البيت النبوي عليهم السلام.
[email protected]