تناول القرآن الكريم «بني إسرائيل» بما لم يذكر مثلهم من الكثرة في تعدد وأوجه جرائمهم ومكرهم وخداعهم وبغضهم وكراهيتهم لغيرهم من البشر!
كل ذلك حتى ينتبه الناس ويأخذوا حذرهم في التعامل معهم وبعقد الصفقات السياسية والاقتصادية معهم، وتعويم خطة السلام والاستسلام لهم، فهم اشد عداوة للذين آمنوا بنص القرآن الكريم (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر).
ديدنهم التزييف وقلب الحقائق والتنصل من المعاهدات والاتفاقيات (يحرفون الكلم عن مواضعه)، (أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) ينشرون الفتن واثارة الحروب (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا).
ويحذرنا الله تعالى منهم (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا...)، ولا يأمن منهم استثمارا ولا اقتصادا (وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل). والسلام معهم معدوم (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)....
ومع ذلك كله يلتفت بعض من بني جلدتنا عن هذا التوجيه القرآني ويدفع نحو نقيضه، وللأسف يتم ذلك ونحن أمة نقرأ القرآن ونتسابق نحو تعدد الختمات في هذا الشهر الفضيل الذي أنزل فيه القرآن، ونبدأ بالدعاء قبل تلاوته «ولا تجعل نظري فيه غفلة، ولا قراءتي هذرا»!!
[email protected]