الغريب في الوقت الذي يتفجر الشعب الفلسطيني غضبا ويتضجر رئيسهم محمود عباس - الذي كانت سياسته مهادنة - من الممارسات الإسرائيلية الدامية وغير الإنسانية، ويقرر ردا عليهم وقف الاتفاقيات المبرمة معهم، نلاحظ ازدياد حماس بعض العرب وهرولتهم الى الحضن الإسرائيلي.
وبلا أي تحفظ ولا خجل من أي اعتبار من إحراج أصدقائهم من هؤلاء العرب، تقوم إسرائيل بهدم مجموعة من بيوت المقدسيين كبداية لمشروع هدم المزيد منها تحت مبررات مزعومة، بل تتبجح إسرائيل بالتبشير بمشروع أسمته «قطار الازدهار» يربطها بالدول الخليجية مرورا بالأردن والعراق، ودون أي اكتراث بالغضب الشعبي العربي المتوقع، اعتمادا على تسييسه من قبل أنظمته لأعلى درجات الخضوع والخنوع!
يعني كلما ازداد العرب ودا مع إسرائيل ازدادت هي بطشا بالفلسطينيين، وتوسعا نحو تحقيق حلمها الموثق على علمها بالخطين الأزرقين الذين يرمزان إلى نهري النيل والفرات!!
ويزيد الطين بلة ان أميركا التي تراكم لحم كتفها من الأموال العربية المليارية، لم تحترم حلفاءها العرب وهي تستخدم الفيتو ضد أي مشروع قرار أممي يتضمن مجرد نقد لإسرائيل على هدم تلك البيوت، وذلك كله يمثل تشجيعا لها على هذا الغي، ولذلك لم تهدم إسرائيل بيوت المقدسيين حينما هدمتها ولكن حلفاءها العرب هم من هدمها!
[email protected]