من المؤسف أن البعض يتحمس لخيار الحرب الأميركية العربية في مواجهة إيران! وكأن الحرب نزهة سعيدة! أولا يتذكرون المآسي التي تتخلف عن القتال، وليس ببعيد عنا الحرب الإيرانية - العراقية، وغزو قوات صدام حسين على الكويت وما أعقبها من حربي تحرير الكويت، ثم إسقاط النظام البعثي العراقي. وتستأنف فيما بعد الحرب المؤسفة بين الحلفاء العرب والإخوة العرب اليمنيين مخلفة من ورائها - وما زالت - الضحايا البشرية المبكية، والخراب والخسائر المؤسف في الممتلكات والمنشآت.
ووجه الندامة والحسرة أن تجري هذه الحروب بين المسلمين أنفسهم، والعدو الإسرائيلي مغتصب مقدسات المسلمين في طمأنينة وراحة يعبث في الفلسطينيين قتلا وتجويعا وتشريدا واغتصابا لمزيد من أرضهم.
والمؤكد أن الرابح الوحيد في كل ذلك هو البائع والمصدر لأسلحة الأجنبي، والذين يبتزون أموال الدول الخليجية بلا رحمة، ويبيعون وهم الدفاع كذبا.
فكل البلاء من اتباع أهواء العصبية بكل صورها، أما آن الأوان أن ندع عواطفنا الهوجاء ونلتفت إلى عقولنا الراجحة، وحينئذ فأهل الإقليم هم الأولى باجتماع القلوب، والدفاع عن مصالحه ان حسنت النوايا وتوحدت الأهداف نحو العدو الإسرائيلي.
[email protected]