تشكل أمراض السكري والجلدية والسرطانات معضلة أمام الشفاء المبرم من خلال علاج سهل وخلال مدة قصيرة، بعد سنوات من البحث الجاد والشاق في مختبره المتواضع نسبيا بجامعة الكويت، يكتشف د.جاسم محمد الحسن علاجها من مواد مستخلصة من سمكة «الچم» المكروهة من حداقي السمك، وأجرى اختباراته على الحيوان فكانت النتائج مذهلة من النجاح، وللتو تسلم د.الحسن براءة اختراع بها من الجهات العلمية المعنية في أميركا.
والآن هو أمام خطوة التحدي الأهم في نقل التجربة إلى الإنسان، وهي مكلفة ماليا وتحتاج فريقا معاونا ومعدات ومختبرات علمية، في الوقت الذي بلغ فيه المخترع سن التقاعد من عدة سنوات، ولا يزال يتمنى من جامعة الكويت إبقاءه على رأس مكتبه ومختبره المتواضع لاستكمال إنجازه الإنساني المبهر الذي سيطرحه باسم الكويت، إن هذا لحري بالقيادة السياسية العليا، والمؤسسات العلمية والجهات الخاصة والعامة، أن تدعم هذا الجهد العلمي مادياً، لأن فيه إنقاذا للبشرية من مآسي هذه الأمراض العضال، وهو عمل خيري ووطني يفوق بكثير المشاريع الفنية والرياضية والأخرى قليلة القائدة، والتي تبذل لها الأموال بسخاء وبلا حدود.
مع العلم - بحسب معلوماتي - أن الجهات العلمية في أميركا لا تزال تضغط عليه للهجرة إليها وتغريه بتوفير أفضل المختبرات والمعدات العلمية وبأسباب العيش الرغيد، كما أن بعض مصانع وتجار الأدوية، ستضع العراقيل والعوائق أمام هذه الاكتشافات العلاجية زهيدة الأسعار - كما هو متوقع - يزيدها استعارا حسد المنافسين! لكن د.جاسم تأنف نخوته الإنسانية والوطنية إلا أن يستمر بجهوده المضنية، ولا يمكن ان يترك ديرته وعزوته، حتى يستكمل هذا الاختراع باسم الكويت ما غيرها، فهل من مجيب قبل فوات الأوان؟!
[email protected]