بقدر التنوع البيئي في بلاد الهند، كان يضرب بها المثل كذلك في التعايش الديني بين الشعب الهندي، المتعدد المذاهب والطوائف، لكن ثمة انتكاسة حدثت مؤخرا في هذا التعايش في قرار المحكمة العليا الهندية غير المنصف في أحقية بناء معبد هندوسي على أنقاض مسجد «بابري» التاريخي بولاية أوتار براداش بعد أن هدمه المتطرفون الهندوس سنة 1992.
لتعقبه الآن الحكومة بقرار عبر البرلمان بقبول الهند بالمهاجرين من باكستان وبنغلاديش وأفغانستان، بشرط أن يكونوا من الهندوس والمسيحيين والسيخ، وبمنع تجنيس المسلمين! وبدأت البنوك هناك تطلب من العملاء تسجيل مذاهبهم الدينية! مما يكشف عن نوايا لتعديل ديموغرافية سكان الهند، مما يعد تعاضدا لحملة الإبادة التي تشنها حكومة بورما المجاورة ضد الروهينغا المسلمين في ميانمار، وليس ببعيد عنها ظلامة مسلمي «الايغور» الصينية.
بينما موقف المنظمات الإنسانية والحكومات الإسلامية ضعيف ومخجل.
بل إن ذلك يجري في الوقت الذي ترحب به بعض الدول المسلمة وتفتح - ولأول مرة - معابد للطائفة الهندوسية رغم التحفظ أو حرمة ذلك في الفقه الإسلامي.
وهكذا يستمر ضرب الأمة الإسلامية في مقدساتها من فلسطين إلى الصين، بينما الزعماء المسلمون يتملقون للجلادين بذل وهون وخنوع، ويفردون عضلاتهم بقسوة فيما بينهم!
[email protected]