بمثل جمال عمان، وطيبة شعبها الكريم، كانت السياسة العمانية الحكيمة التي صنعها وقادها سلطانهم الراحل قابوس بن سعيد، رحمه الله وغفر له، نهض ببلاده التي كانت مغلقة تماما، إلى الانفتاح الحضاري المتعقل وليس المبتذل، وصنع من تعدد المذاهب الدينية فيها نموذجا للوحدة الوطنية وواقعا ملموسا وليس شعارا فارغا، لكل منهم حريته وحقوقه دون تعد أو مصادرة، فأحبه شعبه حبا فطريا مثيرا للإعجاب والثناء.
رغم كل الضغوطات السياسية الإقليمية، والإغراءات التي حاولت الميل بالقرار العماني، لكن السلطان قابوس ـ رحمه الله ـ كان أمامها صلدا لا ينكسر ولا يلين، محافظا على عمق بلده الخليجي والعربي والإنساني باستقلالية وحكمة، لذلك كان قبلة للوسطاء والباحثين عن الموقف السديد.
نأمل أن تستمر السلطنة العمانية بهذه المنهجية الرائعة، وألا تلين للسياسة التطبيعية مع إسرائيل، والتي تسرب - للأسف رئيسها الصهيوني نتنياهو خلسة إلى مسقط وعلى حين غرة في 2018/10/27.
نرفع أكف الدعاء للسلطان قابوس بالرحمة والمغفرة وإلى الشعب العماني بخالص المواساة والعزاء.
ونهنئ السلطان هيثم بن طارق بن سعيد آل تيمور سلطان عمان الجديد، وإن شاء الله هو خير خلف لخير سلف.
[email protected]