تنطلق اليوم فعاليات الملتقى الوقفي الجعفري التاسع تحت رعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد حفظه الله تعالى، الذي هو من تبنى هذا المشروع بوصفه آنذاك رئيسا لمجلس الوزراء عام 2003 بعد توصية شعبية تدعو لإدارة الاوقاف الجعفرية من قبل المختصين بهذه المدرسة الفقهية.
وتمر الآن على هذا الوليد نحو 17 عاما من التطور والإنجازات التي قاربت قيمة أوقافه التسعين مليونا بعد ان بدأ بنحو 6 ملايين دون أي مشاكل فئوية، كما حاول بعض المثبطين تخويف المجتمع لعرقلة المشروع، أو ارتكاب تجاوزات فقهية جسيمة، أو ممارسة ضغوطات سياسية سلبية عليه مثلما اشفق عليه بعض المحبين.
نعم توسعت الطموحات وطرحت مقترحات مبدعة، لكن للأسف القيود الإدارية قد حالت دون تحقيق مزيد من الآمال، لكن الأمل معقود على ان تعاد صياغة ادارة الوقف الجعفري لتتحول مستقلة الى «الامانة العامة للأوقاف الجعفرية» كما هي الرغبة الشعبية التي رفعت لمجلس الوزراء في ذلك الوقت، دون ان تستغني عن خبرات وعراقة شقيقتها الكبرى «الأمانة العامة للأوقاف» الحالية.
وفي ذلك إضافة وطنية تكرس التعددية الإيجابية في لحمتنا الوطنية، وليتناغم مع قانون الأحوال الشخصية الجعفرية الذي صدر مؤخرا من مجلس الامة وصدّق عليه صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، لتمثل رسالة وطنية إسلامية للعالم بأن الكويت نموذجا لحرية إقامة الشعائر الدينية وحمايتها، كما ينص عليها دستورها في مادته 35.
[email protected]