الموقف العربي الداعم لـ «صفقة القرن»، أو المتحفظ باستحياء، رغم احتجاج ورفض الفلسطينيين أصحاب الحق المسلوب، ومعهم الشعوب العربية والإسلامية الأحرار، قد أعطى الدعم الشعبي للدول والمنظمات الجهادية غير التكفيرية التي تستهدف تحرير كامل التراب الفلسطيني، ومن ضمنها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومحل معراج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مسجد الصخرة، وبعبارة أخرى أعطى هذا الموقف العربي المستكين التأييد الشعبي على طبق من ذهب لمحور المقاومة والتي تسميه أميركا «محور الشر»!
فهذه الشعوب الشريفة التي لا حول لها ولا قوة إلا حناجرها وأقلامها، تجد ضالتها المفقودة، وإرادتها المشلولة، وأحلامها في طرد الصهاينة البغاة من أرض الأنبياء عليهم السلام، تجدها في هؤلاء الذين لا يهادنون بالتطبيع سرا ولا علانية، ويعلنونها صراحة بلا أي تحفظ سياسي: «الموت لإسرائيل» ويعدون العدة لليوم الموعود في القرآن والزبور والإنجيل والتلمود.
فرغم كل التشويه الإعلامي المستمر لمحور المقامة، تأتي هذه المواقف الرسمية المستسلمة لتقول لهذا المحور المقاوم: تفضلوا تسلموا عقول وعواطف الشعوب وتأييدهم لمتبنياتكم! تحية إلى بلدي الكويت لمواقفها الشجاعة رغم كل إمكاناتها المحدودة.
[email protected]