هكذا وصف الحديث الشريف منزلة الصبر، مثلما قُسمت أنواعه الى:
1- صبر على الطاعة والقيام بالواجبات.
2- صبر على اجتناب المعصية والآثام.
3- صبر على الابتلاءات الدنيوية.
ولا يكاد يوم يمر دون أن تتكدر خواطر الإنسان من كلمة جارحة أو يضيق خلقه من موقف بائس، للتصاعد الى الأزمات المالية أو المشاكل الزوجية والى فقد الأحبة، وقد تجرعنا جميعا هذه الأيام الحزن والأسى بوفاة 8 أطفال من أسرة السيد سلطان نهار العتيبي إثر الحريق المؤسف، مثلما فقدنا عزيزنا الطفل حسين حامد ابن خالتنا لحادث غرق مؤسف، بل الجميع يتملكه الآن الخوف من انتشار وباء «كورونا»، ويكاد المحجورون في مراكز الحجر وأهاليهم يتقطعون شوقا الى اللقاء بعد التعافي المرتقب إن شاء الله تعالى.
وهي كلها من مواطن الصبر الذي لا بد للإنسان أن يتجرعه، وللمؤمن فيه أجر، يزيده اطمئنان القلوب بذكر الله، الذي يخلف الفاقدين الأجر المذخور أضعافا مضاعفة وهو الفوز العظيم.
وفي صبر رسول الله وأهل بيته صلوات الله عليهم، وأصحابهم الميامين رضوان الله عليهم، القدوة الحسنة.
ومن ذلك صبر أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام الذي تحمل الشدائد والمسؤوليات حتى قال في أشد لحظات حياته إيلاما «والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة».
(13 رجب ذكرى ميلاده الشريف في جوف الكعبة المشرفة).
[email protected]