في حياتنا أشياء صغيرة لكن آثارها عظيمة: أن تسلم على الأطفال. أن تبادر للعمالة المنزلية بتحية الصباح. أن تتصل بجارك، وتتواصل مع أرحامك فيصلك الله برحمته.
أن تلتزم بدورك في طابور الخباز خلف السواق والخدم، تواضعك هذا يزينك أجمل من غترتك المنشية.
ان تكون على وضوء دائما، تنتعش روحك بالطهارة، ويتحول فراشك مسجدا عند النوم، ان تصلي ولو ركعة واحدة (الوتر) فتحسب من المتهجدين والناس نيام.
ان تقرأ القرآن الكريم ولو صفحة واحدة ترتقي بكل حرف درجة من درجات الحياة الآخرة الأبدية، تسبح لله فتغرس لك في كل واحدة منها نخلة في الجنة.
ان تتقي النار ولو بشق تمرة للجائع أو شربة ماء للعطشان، ان تدعو لغيرك فيكتب لك مثلها أو أضعافها. تتصدق ولو بـ 100 فلس قبل طلوع الفجر، وأخرى عند دخول عتمة الليل، تدفع عنك البلاء الا ما شاء الله.
تتجنب قبائح النظر والسمع والكلام، فيكون الجزاء مما لا تعلم نفس ما اخفي لها من قرة عين مما لا يخطر على بال البشر.
كل ذلك ينظف القلب من أدران الكبر والحقد والغل. لكن الشيطان يزين لنا العاجلة والطمع والكسل والبخل، ويتعاضد مع النفس الأمّارة بالسوء ليصعب السهل، ويعقد اليسير، وتعظم في أعيننا التوافه التي تسرق أعمارنا، وما أكثر هذه التوافه في حياتنا القصيرة!
[email protected]