في مثل هذا اليوم فجعت الكويت بفلذات كبدها، بشهداء تفجير مسجد الصادق عليه السلام، حتى ان طويل العمر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لم يتمالك دموعه وهو في وسط الحدث قائلا كلمته المحفورة في القلوب «هذولا عيالي».
ذهبوا شهداء في أسمى ما يكون فيه المرء: صائمون في شهر رمضان، في غسل يوم الجمعة، في رحاب المسجد، في الصلاة، وفي السجود، وهو أقرب ما يكون العبد لربه!
نستذكرهم، لا لنترحم عليهم ونجدد الأحزان فحسب، ولكن لنتذكر أن التكفير والحقد الأسود وهو أداة القتل، لايزال نارا تحت الرماد في إقليمنا الملتهب لا يردعه انشغال الناس بجائحة كورونا، فلنحذر!
لنتذكر وحدتنا الوطنية التي عبرت عنها عزاء الصفوف الطويلة من الرجال والنساء من مختلف النسيج الكويتي إلى مسجد الدولة الكبيرة وصالة اليوسفي، لثلاث ليال خلت من هذا الشهر الفضيل.
نتذكر معهم شهداءنا على كل صعيد من هذا الوطن الغالي. ولنتذكر أن الوفاء لهذه الدماء الزاكية أن نحفظ أمانة الوطن في آماله وايمانه.
ولنتذكر معهم جميع أعزائنا وأحبابنا الذين مضوا إلى الأبد. ولسان حالنا يقول:
«يا موت مو سهل فرقاهم، يا موت والله ما ننساهم..»
(استمع لهذه القصيدة من جوجل)
[email protected]