على وتيرة سنة الهدامة وسنة الهيلق.. وسنة الغزو، من المؤكد أن هذه سنة الكورونا! ولكن للتفاؤل وللإيجابية لنسميها سنة «الأونلاين»، لتحول المؤسسات إلى تقديم خدماتها عبر التواصل الإلكتروني OnLine تحرزا من نقل الفيروس عبر التقارب الجسدي والتبادل الورقي.
وهي تجربة تستحق الاستمرار حتى ما بعد هذه الأزمة، لما توفره من وقت وجهد ودقة وتوفير وتوثيق، وانعدام استخدام النقود الورقية المتهمة بنقل الفيروسات.
وهي مكسب للموظفين وللمراجعين لإنجاز معاملاتهم وبنسبة أقل من التلاعب والتراخي، ولترويج بضائع التاجر بسهولة مع المستهلكين، وأكثر ضمانا للطرفين، مثلما هي أيسر للأساتذة ولطلبة المدارس والجامعات لتدريس المواد النظرية، وتقليل التواجد في الفصول والقاعات.
ان كل ذلك من شأنه تقليل المصروفات، وتخفيف الازدحام المروري، وبجهود اقل، وتوفير أكثر للأوقات، وأكثر سرعة وتوثيقا.
كما ينبغي الإشارة إلى إيجابية توقف المركبات ذات الوقود خلال فسحة الساعتين من الحظر الكلي، مما له اثر إيجابي على نقاوة البيئة، وتشجيع الناس على ممارسة رياضة المشي، وفرصة للتواصل الأسري، مما ينعكس نفعا على الصحة النفسية والبدنية، وهذا كله عشناه ولمسناه وليس كلاما إنشائيا.
ولعل توصيل الأدوية من المستشفى إلى المرضى في بيوتهم، وتحديد مواعيد تسلم التموين، والتوسع في خدمات وزارات الداخلية والتجارة والشؤون الاجتماعية والعدل وغيرها، تجارب رائعة يحتذى بها.
ومع بعض الرتوش المعدلة، والمساهمة الاجتماعية للجمعيات التعاونية ومؤسسات النفع العام، سيقضى على أي سلبيات إن وجدت.
سنة الكورونا سيئة الصيت، لكنها عامرة بالتجارب الإيجابية على الإنسانية.
[email protected]