حروب التجويع تعني حرمان المدنيين من المواد الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، سواء بالحصار أو بالقضاء على ثروتهم، وقد استعملها كفار قريش في حصارهم لبني هاشم لمدة 3 سنوات.
كما استعملها الأمويون ضد الموالين للإمام علي عليه السلام، ومنعوا الماء عن ولده الإمام الحسين عليه السلام وصحبه الكرام في كربلاء. مثلما مارسها المقبور صدام حسين ضد المعارضين له، وكذلك قبل انسحابه من الكويت، بإحراق آبار النفط مصدر رزق الكويتيين.
ومازالت بعض الأنظمة السياسية تمارس ضغوطها على بعض القطاعات البشرية في الداخل والخارج بمنعهم من أسباب الرزق لإجبارهم على موقف ما.
ورغم أن مواثيق الأمم المتحدة تجرّم التجويع كأداة في الصراعات، لكن هذا السلاح المحرم يجري تحت أنظارها من دون إبداء معارضة فعلية.
الآن أميركا تشن حرب التجويع على الشعوب اللبنانية والسورية عبر ما يسمى بـ «قانون قيصر» تحت مبرر أنه موجه ضد الأفراد والشركات والمصانع الذين يقدمون التمويل أو المساعدة للنظام السوري، مثلما تفعل ضد لبنان بتخريب سعر الليرة أمام الدولار لترتفع الأسعار، ولتشح المواد الاستهلاكية من الأسواق في مقايضة سمجة لسحب سلاح المقاومة اللبناني ضد إسرائيل.
وفي حقيقة الأمر هو عقاب أميركي ضد القوى المقاومة ضد التطبيع العربي- الإسرائيلي.
وينبغي علينا نحن الكويتيين أن نرد المعروف للشعبين السوري واللبناني بالوقوف الى جانبهم ومدهم باحتياجاتهم المعيشية مثلما وقفوا الى جانبنا أثناء الغزو الصدامي على بلادنا.
[email protected]