عام 2017 مر علينا وفيه من الخير والأمل والمشاكل والأزمات محليا واقليميا وعالميا، ومنها السياسي والاقتصادي والأمني، والكويت لم تكن بمنأى عنها ولكن تتأثر بها وتحاول جاهدة وصامدة أن تجعل الأحوال المحلية مستقرة وأن تكون متوازنة، وأهم هذه الاحداث الخلاف بين قطر والمملكة العربية السعودية والبحرين والامارات، لأنها منا وفينا، وما قصّر طويل العمر صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد بكونه حمامة السلام ووسيط الخير لحل هذه الازمة بين دول الخليج العربي. والخبر الاقتصادي انخفض عجز الميزانية بسبب ارتفاع سعر النفط الى 60 دولارا وقد كانت الحكومة قدرته بـ45 دولارا وحاليا مستقر بهذا السعر، كما أن المشاريع الحكومية الكبرى تأخرت مثل مستشفى جابر وجامعة الشدادية ومبنى وزارة التربية وأن لايزال هناك فساد وهدر مالي في الحكومة ولاتزال توصيات وتقارير ديوان المحاسبة عن المخالفات المالية والإدارية في الجهاز الحكومي لم تنفذ ومستمرة هذا بوجه عام ما حدث محليا بالكويت عام 2017.
أما العام 2018 والله أعلم ففيه الكثير من الأحداث المتوقعة بناء على مؤشرات ما حدث في العام 2017 ومنها تطبيق القيمة المضافة في دول الخليج العربي بداية يناير 2018 ما عدا الكويت ستتأخر في تطبيقها حتى نهاية 2018 وأما سلطنة عمان فستؤجلها الى العام 2019 وطبعا تطبيقها سيرفع من أسعار السلع والخدمات. العملة الوهمية بيتكوين ستهبط أسعارها الى مستويات تسبب أزمة مالية ولكن محدودة للمستثمرين الأفراد، خصوصا الذين اقترضوا من البنوك لشرائها والميزة الوحيدة الجيدة التي ظهرت معها هو نظام البلوك تشين وهو يشبه السجل الذي يتم الاحتفاظ به بجميع الحركات المالية والأصول والمصاريف (السجل العام)، حيث إن تقنية بلوك تشين تمهد لظهور الجيل الثاني من الإنترنت الذي سيتحول إلى شبكة من الثقة تسمح بتبادل المعلومات بخصوصية أعلى، وتتيح التبادلات التجارية والمالية دون الحاجة إلى مؤسسات وسيطة.
هنالك 19 محطة بنزين سيتم افتتاحها من قبل شركة البترول الوطنية خلال السنوات المقبلة في الكويت نرجو أن تكون أفضل من المحطات الحالية التي تديرها شركات قطاع خاص، يعني على الأقل مثل اللي موجودة في السعودية والامارات وسلطنة عمان كمثال وليس الحصر. نرجو من لجنة الاحلال والتوظيف المؤقتة في مجلس الامة أن تنجز ملف البديل الاستراتيجي وسياسة الاحلال الوظيفي التي صدر فيها قرار حكومي منذ العام 1997 ولم يفعل وخاصة لخلق فرص وظيفية للكويتيين وحل مشكلة البطالة وهنالك كذلك التركيبة السكانية نأمل في وضع خطة وتنفيذها وقد وصل العدد الى 1.363.543 كويتي و3.140.530 غير كويتي.
[email protected] - www.kuwaiticonsultant.com