قلوب تنتظر كل آخر شهر تتحسس أحوال المعيشة.
كل شيء أصبح غاليا، حتى الهواء أصبح غاليا.
ألا تبرد الهواء لتنعم بالبراد، ولكي ننعم بالجو البارد ندفع للكهرباء.
كل شيء يشتكي الغلاء وأهل الاقتصاد يسمونه التضخم.
وأهل اللغة الشعبية يسمونه غلاء، وربما زاد أحدهم وأسماه غلاء فاحشا.
أما أصحاب القلوب المكلومة الجريحة فهم يسكتون وينامون على الضيم.
ربما يقول من يقرأ: «حنانيك»، ماذا تقول؟ نحن في كويت الخير كويت الإنسانية.
ونحن نقول: نعم، هذا صحيح لكن علينا أن نعرف معنى الإنسانية الحقة، خصوصا مع الفئات المستحقة.
مثال واحد يدلل على ما أقول:
الإيجارات وما أدراك ما الإيجارات ارتفعت بأضعاف أضعاف ما كانت عليه على الفريقين أهل البلد والمقيمين، لهذا ستعيش فترة مع القلوب المكلومة الجريحة التي تتعب ليل نهار ثم يذهب نصف الراتب للإيجار، والمجلس التشريعي لديه أولوية في حل مشاكل البورصة أما أهل تلك القلوب فلا يسال عنهم أحد.
تبا لأمة لا تعرف أولوياتها، ودمتم بخير.