بداية أسجل فخري واعتزازي بما قامت به كوكبة من أبناء الكويت بلغ عددهم أو فاق الـ 16 شخصا بقليل من رجال ونساء حفرت أسماؤهم بحروف من نور بسبب ما قاموا به من عمل بطولي استحقوا عليه الثناء والشكر بدءا من صاحب السمو الأمير ووصولا إلى أطفال العالم في مختلف القارات، إلا أن هناك مجموعات أخرى في الكويت تستحق الذكر والتنويه وكذلك التحذير ومن جميل المصادفة أنها تكونت أيضا من 16 عضوا أو يزيد نستعرضها كالتالي.
المجموعة الأولى مجموعة الـ 16 الشجعان التي تشكلت من عامة الشعب والتي رفعت رأس الكويت والكويتيين ومثلتهم خير تمثيل وبينت مدى تعاطف وتسامح وترابط الكويتيين مع الشعوب الأخرى عامة والمسلمين منهم خاصة وعكست صورة مشرفة عن البلد وأبنائه، وهذا ما عجزت عنه «حكومات» الرئيس بكامل مؤسساتها وبمختلف أعضائها على مدى سنوات.
المجموعة الثانية مجموعة الوزراء الـ 16 ومنهم من خيب ظن الكويت والكويتيين وخذلهم بعدم الإنجاز والعمل باجتهاد طوال فترة تولي أغلبهم الحقيبة الوزارية، وعدم الاكتراث بمختلف متطلبات الشعب والمتطلبات الحرجة للمرحلتين الحالية والمقبلة، وكذلك متطلبات النهوض بما تبقى من أطلال الدولة.
المجموعة الثالثة مجموعة الـ 16 «وزيادة حبتين» من الذين تم انتخابهم لتمثيل الأمة إلا أنهم آثروا الوقوف على عتبات الوزراء والمسؤولين ابتغاء مرضاتهم على شرف تمثيل الأمة كافة والدفاع عن حقوق المواطنين. وتلك صفة بني اسرائيل كما جاء في سورة البقرة من الكتاب العزيز (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) صدق الله العظيم. حتى وصلوا حدا غير مسبوق من التخاذل، بل تمادى بعضهم وأصبحوا يصرحون بدلا من الحكومة نفسها (أشكره عيني عينك)، ويتبنون الدفاع عن كل ما هو حكومي.
فالمجموعة الأولى تعاضدت وتكاتفت للحصول على وسيلة لكسر القهر والعربدة الإسرائيلية على المسلمين، ونظرا لصفاء نوايا الـ 16 وطهر نفوسهم وأرواحهم رزقهم الله بسفينة تحمل اسم «مرمرة» فمرمرت الصهاينة لدرجة استنفار جيشهم لمواجهة أشخاص عزل.
أما المجموعة الثانية ففكرت ودبرت في وسيلة لـ «مرمرة» عيشة الكويتيين. الأولى 16 من العزل مرمروا جيشا نظاميا، والثانية 16 وزيرا مسلحين ببشوتهم ومدججين بصلاحياتهم اللا محدودة مرمروا شعبا من العزل!
أما المجموعة الثالثة من المجاميع الكويتية فأكتفي بقول الله عز وجل (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)... (فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا) صدق الله العظيم.
[email protected]