عرف عن اليهود على مر السنين حبهم للدنيا والمال، والشواهد التاريخية كثيرة، فمن غير المعقول وغير المنطقي أن ينظر للمواطن الكويتي على أنه أحد رعايا الكيان الصهيوني، فمع كل طلعة شمس نجد من نواب الأمة من يتحفنا باقتراح يملأه البهتان مفاده مادي بشكل لم نسمع له مثيل حتى من أعضاء الكنيست، بحجة أوهن من بيت العنكبوت والتباكي لتوفير العيش الكريم للمواطن الكويتي، وكأنما رغد العيش لا يتحقق الا بمقترحات هزلية تلك التي تأتي من خبراء دغدغة مشاعر المواطن البسيط، فالآخرون مشغولون بكيفية صرف القروض المليونية الحاصلين عليها مؤخرا. فالمواطن أصبح بين من يقترض بالملايين ويداحره في لقمة عيشه ومن يساومه عليها. فإذا كان النواب يفهمون أن جل طموح المواطن «الكويتي الحق» 50 دينارا أو معاش شهر زيادة أو حتى الروايات المختلفة لمعالجة قضية القروض فأرجوهم ألا يفهمونا غلط. ألم يكن من الأولى قيام النواب بدورهم وسن التشريعات والقوانين التي من شأنها الحد من جشع التجار الذي أصبح يشق جيوب المواطنين بدلا من اقتراحات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ ألم يكن من الأولى محاسبة المتسببين في أزمة القروض والفوائد المركبة عوضا عن تحميل المال العام تكاليف غلطة المتسببين؟ إلى متى ونحن نعيش في ظل قوانين ردة الفعل؟ إلى متى والمال العام هو «الطوفة الهبيطة» التي تتحمل تكاليف أخطاء الغير (المعروفين)؟ أليس الأجدر أن تفعل القوانين التي تحمي المواطن وتوفر له العيش الكريم بدلا من تلك الاقتراحات الممزوجة بدموع التماسيح تباكيا على حال ضعفاء الدخل؟ والسؤال المهم عندي من يرضى من الكويتيين أن يتم التسول والطرارة باسمه وعلى حسابه مقابل اهمال مستقبله ومستقبل ابنائه ووطنه؟ يبى نبي تنمية نبي دولة نبي تشريعات نبي اصلاح ونبي ونبي والقائمة طويلة ما نبي رصيد في البنك ومن يعرفني يعرف أني لا أتكلم بلسان ذوي الدماء الزرقاء حسب المصطلح الشائع، ولا أحسد أحدا أو أتمنى عدم إصلاح حال احد بل على العكس، لكني أتكلم بلسان كل مواطن كويتي يتمنى رفعة شأن بلده ويتمنى رقي طرح أعضاء برلمان بلده.
[email protected]