في الحقيقة هو فيلم رائع يجعلك تعيش أحداثه وكأنك أحد المواطنين الآفاتاريين أو أحد أعضاء الفريق الضد، حيث تدور أحداث الفيلم حول شعب مسالم ودود مخلص لوطنه، وقع فريسة لقوى الشر التي زرعت بين هؤلاء المواطنين جاسوسا يجهل عاداتهم وتقاليدهم تم تدريبه وتلقينه بشكل جيد للقيام بزعزعة صفوف الآفاتاريين، وبفضل التكنولوجيا يتم السيطرة على تصرفات الجاسوس عن بعد من قبل أشخاص فتحوا عدة «قنوات اتصال» لتسهيل مهمة الجاسوس في تحقيق مآرب قوى الشر التي تريد نهب خيرات ذلك الوطن المعطاء والتفرد بها بأي شكل من الأشكال، دون الأخذ في الاعتبار محاولات شعب الآفاتار للاحتفاظ بخيرات وطنهم لكامل الشعب وعدم الرغبة في التنازل عن الوطن، فقامت قوى الشر الطامعة في خيرات البلاد بمحاولة إقناع الآفاتاريين باستبدال وطنهم بآخر وعندما رفض شعب الآفاتار ذلك، حاول الطامعون مرة أخرى خداع الافاتاريين عن طريق إغرائهم بعمل مشاريع ضخمة تدر 73 مليارا عليهم خلال 4 سنوات. وكون شعب الآفاتار يتمتع بنسبة ذكاء مقبولة ويستقرئ المستقبل وكونه يعرف نوايا قوى الشر كان ردهم أن تلك القصص الخرافية عن المشاريع التنموية لن تنطلي عليهم، «محد فيهم قال عليهم بالعافية جانهم بيعمرون» بل رضوا بأن يعمروا وطنهم بإمكاناتهم المتواضعة متشاركين يدا بيد متبعين مبدأ العوض ولا القطيعة، فثارت حفيظة الطامعين وهددوا شعب الآفاتار بالجرافات التي ستهدم المساكن على رؤوس أصحابها، وطبعا الآفاتار ما عندهم دواوين وهذا من حسن حظهم. بالفعل أمر رئيس الفريق جرافاته بالتحرك قبل صدور أوامر التحرك من القائد الأعلى وإزالة كل ما يقف أمامهم، وبالطبع تحرك الجرافات يعتبر غير قانوني كون الأمر بتحرك الجرافات لم ينشر بين صفوف قوى الشر بصفة رسمية بعد، ما يتيح للآفاتاريين تحريك دعاوى تعويض عما لحق بهم من ضرر على يد جرافات قوى الشر التي من الممكن أن تكلف خزينة الدولة الكثير، وأشك في أن ذلك المسؤول سيحاسب أو يسجن بل سيعاقب بطريقة أشبه ما تكون بمكافأة، حيث جرى العرف عندهم كما أوضح «مخرج الفيلم» أن كل من يخطئ من المسؤولين ضمن صفوف قوى الشر، يزفونه شوية ويأخذ نهاية الخدمة ويروح بيتهم يبدأ حياته من أول وجديد ويسويله مشاريع يترزق الله منه. فسرعان ما تحول مجرى الفيلم من درامي إلى أكشن في محاولة من الشعب «الضعوف» للدفاع عن وطنهم مقابل من هم أكثر منهم قوة ونفوذا وإمكانات مادية وإعلامية أيضا، وانتهت أحداث الفيلم بوقوع حب خرافي بين إنسي وجنية.
ما أشبه الخيال الأميركي بالواقع الكويتي!
[email protected]