منظمة هيومن رايتس ووتش تدعي أن الإجراءات التي اتبعتها الحكومة بسحب الجنسيات من بعض المواطنين، خطوة رجعية ضمن اعتداء الكويت على الحق في حرية التعبير، مطالبة بنفس الوقت السلطات الكويتية بإعادة الجنسية فورا لمن سحبت منهم، وأن تضع حدا لهذه الممارسة، التي تراها المنظمة حملة أوسع نطاقا ضد الساعين إلى الإصلاح.
هيومن رايتس ووتش human rights watch (بالإنجليزية مراقبة حقوق الإنسان)، وهي منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها، مقرها مدينة نيويورك، تأسست في سنة 1978م للتحقق من أن الاتحاد السوفييتي يحترم اتفاقيات هلسنكي، وكانت منظمات أخرى،قد أنشئت لمراقبة حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، دمج هذه المنظمات نتج عنه تأسيس هذه المنظمة.
تناست هذه المنظمة أن ما حدث في الكويت أخيرا بالنسبة لسحب الجناسي ليس افتراء على أحد، ولكن تم سحب الجنسية من المخالفين والمزورين والمزدوجين والمشاركين في أحداث الفوضى والعبث بأمن البلاد.
مجلس الوزراء في وقت سابق دعا إلى اتخاذ إجراءات مشددة ضد أولئك الذين يرتكبون «أي أعمال وتصرفات ومظاهر تستهدف تقويض الأمن في البلاد والاستقرار فيها وتمس بمؤسساتها».
تنص المادة (13) من قانون الجنسية على أنه يجوز بمرسوم بناء على عرض وزير الداخلية ـ سحب الجنسية الكويتية من الكويتي الذي كسب الجنسية الكويتية بالتطبيق لأحكام المواد 4 و5 و7 و8 من هذا القانون وذلك في الحالات الآتية:
1 ـ إذا كان قد منح الجنسية الكويتية بطريق الغش أو بناء على أقوال كاذبة ويجوز في هذه الحالة سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد كسبها معه بطريق التبعية.
2 ـ إذا حكم عليه خلال خمس عشرة سنة من منحه الجنسية الكويتية في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة.
3 ـ إذا عزل من وظيفته الحكومية تأديبيا، لأسباب تتصل بالشرف أو الأمانة خلال عشر سنوات من منحة الجنسية الكويتية.
4 ـ إذا استدعت مصلحة الدولة العليا أو أمنها الخارجي ذلك، ويجوز في هذه الحالة سحب الجنسية الكويتية ممن يمكن قد كسبها معه بطريق التبعية.
5 ـ إذا توافرت الدلائل لدى الجهات المختصة على قيامه بالترويج لمبادئ من شأنها تقويض النظام الاقتصادي أو الاجتماعي في البلاد أو على انتمائه إلى هيئة سياسية أجنبية، ويجوز في هذه الحالة سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد كسبها معه بطريق التبعية.
ولنا كلمة، لو أن أحدا من هؤلاء المسحوبة جنسياتهم حرض بالقول أو بالفعل ضد أي دولة من دولهم لقامت القيامة، وإنما نحن في الكويت ليس من حقنا أن نحافظ على الأمن والأمان. والكويت هي ملاذنا الأول والأخير، وهذا ما كان يحرص عليه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد دائما وأبدا.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد.
الله، الوطن، الأمير.
[email protected]