بداية نهنئ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف عبر هذه الزاوية، لأن الحضور لتهنئته كان مقتصرا على العاملين في الوزارة، بمناسبة ثقة القيادة السياسية وتحمل مسؤولية الأمن في الدولة وهو ابن الوزارة والخبير بشؤونها.
وفي أول تصريح له، جميل جدا أن يشير إلى وجود قصور في التحول الإلكتروني لإنجاز المعاملات والاستشهاد بتطور إمارة دبي الشقيقة في هذا المجال التي يشهد لها القاصي والداني بما تبذله من جهد ومبادرات مستمرة لمواكبة التطور التكنولوجي، بل والاستفادة من خبرات دبي في هذا المجال.
ولا شك أن هذه الإشارة تدل على أن الوزير النواف على علم بأن تطور الوزارة قد تأخر كثيرا بالمقارنة مع الأشقاء في دولة الإمارات الشقيقة في إنجاز المعاملات وما يسبب ذلك من من إرهاق المراجعين.
ولا يخفي أن لدى الوزارة من الإمكانيات التي تؤهلها أن تكون في مقدمة الجهات الحكومية في التحول الرقمي لإلغاء المعاملات الورقية بدلا من الحضور الشخصي الذي يستنزف طاقات كثيرة ويتسبب بازدحام مروري لا داعي له في الطرقات والإدارات المعنية.
إن مركز نظم المعلومات بوزارة الداخلية يعتبر في طليعة المراكز، الأمر الذي يتطلب من القائمين عليه أن يضعوا خطة واضحة وفق مدة زمنية تواكب توجه الوزير لعرضها على الأخ الوزير في أقرب وقت وتنفيذ توجهاته في التطوير وإلغاء التوجه للإدارات توفيرا للوقت والجهد.
هذا ما نأمله من أن نرى التطور والتحول الرقمي في إنجاز المعاملات قريبا جدا، وألا يدخل توجه معالي الوزير في متاهات اللجان!
[email protected]