لا ضمير ولا وازع ديني لدى من يريدون خراب الكويت، فها هم يستغلون ويستعملون كل أنواع الأسلحة لهدم جبهتنا الداخلية وتحويل شبابنا إلى متعاطين مدمنين لا يكادون يفيقون حتى يدخلوا جولة جديدة من اللاوعي من المخدرات.
ان استخدام المخدرات كسلاح للهدم ليس وليد هذا العصر وإنما سبق للاستعمار أن استعمله في الهند والصين وكذلك المستعمرات، نعم نحن مستهدفون في أبنائنا ويراد بنا الهلاك والضياع، وهذا ما يفسر تلك الكميات التي تضبط لمئات الأطنان من كل أنواع المخدرات من حشيش وأفيون وهيروين وأنواع أخرى فضلا عن أنواع الخمور من يقف وراء إغراق الكويت بكل هذه السموم؟! من يمول عملية الشراء هذه وينفق عليها بسخاء ويتولى تهريبها وتوزيعها داخل الكويت على الرغم من جهود رجال الداخلية الأبطال والجهود المضنية التي يبذلونها فضلا عن جهود رجال الجمارك الأبطال ومديرها العام المستشار جمال الجلاوي الذين يكشفون كل حيل المهربين ونشكرهم على يقظتهم وسرعة بديهيتهم وتتبعهم لكل أساليب التهريب وكشفها وحماية مجتمعنا من هذه الآفة الخطيرة وما أن يكتشفوا حيلة حتى يسارع المهربون إلى أخرى فهم لا يكلون ولا يملون، سلسلة متصلة من عمليات التهريب وجهود مضادة لضبط هذه العمليات مما يدفعنا بالسؤال عمن وراء هذه العمليات المشينة ومن الذي يدفع ويخطط ويرتب ويخاطر بأموالها وما هدفه من ذلك ولماذا لا يمل ولا تفتر حماسته؟ الإجابة هي انهم أعداء الكويت المعروفون للقاصي والداني كلنا يتذكر كمية المخدرات التي ضبطت منذ مدة في داخل الطرود البريدية وهذه العمليات ليست وليدة جهود أفراد ولا أموال أفراد إنما جهود وتخطيط دول ممثلة باستخباراتها التي حددت هدفها وهي تدمير الكويت وشبابها وتحويلهم إلى مسوخ لا جدوى منهم ولذلك جندت المهربين وكل وسائل التهريب لتقضي على الكويت وطاقاتها فهل تعرفون معنى أن يتحول شباب الكويت ورجالها ونساؤها إلى مدمنين متعاطين يسهل انقيادهم وخضوعهم لمن يوفر لهم المزاج وتؤول الأمور بأنها ظواهر فردية من شباب جاهل ومراهق عاشق يبحث عن الملذات، انه مخطط محكم لضرب جبهتنا الداخلية لإفساد الشباب وإخراجهم من التنمية والبناء من حق كل إنسان أن ينشأ بهذه الدنيا نشأة طبيعية بمنأى عن كل شيء شاذ وعدواني، ولابد لهذا الإنسان أن يتلقى الرعاية الكافية من أسرته، فإذا قلت هذه الرعاية وصار ممكنا أن ينحرف ويتجه الى الطريق الخطأ فالأبناء يحتاجون من ذويهم إلى المسكن والملبس ويحتاجون منهم إلى التحدث والاستماع لهم ويحتاجون إلى قدر من الحب والاهتمام والتقدير ومن أسباب تعاطي المخدرات ضعف الوازع الديني ومجالسة رفقاء السوء والشعور بالفراغ وحب التقليد الأعمى وتوافر المال الكثير والهموم والمشكلات الاجتماعية فالأسرة هي الحصن الأول الذي ينشأ ويترعرع فيها الإنسان ثم المدرسة ثم المجتمع وتبنى شخصيته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» أي من يصادق:
قال الشاعر:
حرض بنيك على الآداب في الصغر
كيما تقر بهم عيناك في الكبر
وإنما مثل الآداب تجمعها
في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
[email protected]