الرعاية الصحية التي تقدمها الدولة مشكورة هي حق كفله الدستور لكل مواطن، فمن حقه إن توفر له الدولة الرعاية الصحية داخل الكويت، فإن لم يجد تتكفل الدولة بعلاجه في الخارج فإن أردت أن تحظى برؤية طبيب استشاري فعليك أن تنتظر شهورا حتى يأتيك الدور أو عليك أن تذهب إلى مستشفى خاص، لذا على من لا يجد أن يصبر على آلام مرضه حتى يحين موعده، وإن ألمّ بك مرض مفاجئ فعليك أن تذهب أولا إلى المستوصف لتأخذ دورا في طابور طويل لتحظى بتحويل للمستشفى وعند ذهابك إلى المستشفى تبدأ المعاناة الحقيقية على أبواب الطبيب الذي يحتشد أمام بابه العشرات، كل يريد أن يدخل إلى الطبيب وان أعطاك وصفة طبية وذهبت إلى صرفها تفاجأ في بعض الأحيان أن الدواء الذي وصفه لك الطبيب غير موجود في الصيدلية أين نحن؟ ألسنا في الكويت بلد الخير والنعمة والنفط؟ ومستشفياتنا تعاني من نقص في الدواء وعدم توافر أنواع معية منه، أين ميزانية وزارة الصحة؟ أين القائمون على شؤون الأدوية ووكيلها المساعد؟ هذا الكلام لا يصدقه عاقل ونحن بلد المليارات ولله الحمد، هذا الأمر يكون مقبولا في دولة نامية فقيرة الموارد، وأموال الكويت تبعثر يمينا وشمالا.
لابد من زيادة إعداد المستشفيات وزيادة قدرتها الاستيعابية وزيادة عدد الأطباء ورفع رواتبهم وفي قضية شغلت الرأي العام في الكويت وتكررت للأطفال فوق خمس سنوات تقريبا الذين يموتون من قبل البنج الموضعي سواء بخلع الأسنان او بعلاج في الجلدية وتكررت 11 حالة خلال 5 شهور وهذا الكلام لم يكن موجودا من قبل ويموت الطفل تحت يد الطبيب، والدكتور لم يخطئ والعيب في البنج، وعلى وزارة الصحة أن تأخذ عينات إذ ربما تكون ملوثة أو جاءت بشحنات ملوثة ليست صحية وهذا أمر لا يسكت عليه وأصدرت وزارة الصحة قرارا بمصاحبة ولي أمر الطفل وأن يكون معه حتى يرى بعينه ماذا يعمل الطبيب.
نحن نعلم أن الخطأ ليس من الطبيب إنما الخطأ في البنج الذي يأخذه الطفل وأمام وزير الصحة د.باسل الصباح مشاكل كثيرة تبحث عن حلول وقد آن الأوان لحل هذه المشاكل وأن يولي الوزير جل اهتمامه بأمن الطبيب وحمايته من أي اعتداء، فالأمن يحقق الاستقرار وينصرف الأطباء إلى عملهم آمنين مطمئنين، وشكرا لجميع العاملين في المستشفيات من دكاترة وهيئة تمريضية وصيادلة وكل من يعمل في مستشفياتنا وأود أن أشكر الصيدلانية شاهة النجدي على تعاملها الراقي مع المراجعين وإلى جميع من يعمل في الصيدلية ومركز بيان.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها والمسلمين. اللهم آمين.
[email protected]