تناشد وزارة الكهرباء والماء المواطنين والمقيمين ترشيد الكهرباء لأن هناك ضغطا قويا، ومع الرطوبة تنقطع الكهرباء عن كثير من المناطق بسبب درجة الحرارة والحمل الزائد، نظرا لعدم سفر الكثيرين خلال الصيف.
تعاقب على وزارة الكهرباء الكثير من الوزراء ولم يقدم احد منهم علاجا جذريا لمشكلة الطاقة الكهربائية، وكانت كل الحلول ترقيعية لم تعالج المشكلة من جذورها، وقد تكلم وزير الكهرباء السابق المرحوم حمود الرقبة بأن أوصى بإنشاء محطات جديدة في الكويت ولم يتحقق حلمه، ثم جاء التوسع العمراني ليضيف عبئا جديدا على الخدمات الكهربائية، وكل بيت يحتاج الى كهرباء ثم جاء التوسع العمودي وبناء الأبراج والسماح لهم بالتعلية في بعض المناطق ليقضي على كل أمل توفير الكهرباء.
أيعقل ونحن في الكويت بلد النفط والمال نعاني من انقطاع الكهرباء في بعض المناطق والأحمال الزائدة؟! أهكذا يكون التخطيط؟! حقا انه تخبط وارتجال في القرارات، أليست طاقتنا الكهربائية معروفه ومعلنة؟ أليست احتياجاتنا من الكهرباء معروفة؟ ولماذا غاب ذلك عن نظر كل وزراء الكهرباء السابقين؟
مئات الأسئلة والأسئلة تكشف العبث الذي نعيشه والإهمال، فالمشكلة قديمة والحل غائب منذ عشرات السنين لقد بنت الكويت السدود وأقامت محطات الكهرباء في أكثر بلدان العالم من أدناها الى أقصاها وعند الكويت توقفنا نرقع بمحولات قديمة ومحطات مشبوهة ومولدات عفّى عليها الزمن، لماذا نحن بخلاء على كويتنا الحبيبة وعلى بنيتها التحتية؟ خير الكويت يصل الى كل محتاج في الخارج ونبخل على انفسنا، درجات الحرارة تتلظى لها رمال الصحراء، هل الحرارة في الكويت سر؟ هل مناخ الكويت من الغيبيات؟ لم نعد لها أنفسنا؟ نحن لا يعوزنا المال ولا الخبرات، إنما ما نحتاج اليه في الكويت هو صدق النوايا والإصلاح والرغبة في بناء الكويت وحب الكويت والقضاء على مشاكلها المزمنة، فلننفق جميعا على الكويت ولا نبخل على أنفسنا بما يحتاجه بلدنا، فلنبدأ سريعا في بناء محطات كهربائية جديدة تتناسب مع التوسع العمراني وزيادة السكان، فقد آن الأوان لننفق على البنية التحتية من كهرباء وماء وطرق ومواصلات وبناء مستشفيات جديدة، نريد فكرا خالصا ونوايا صادقه لتعمير بلدنا الكويت فالتفتوا أيها المسؤولون الى الكويت حتى ترجع كما كانت درة ولؤلؤة الخليج وستبقى كذلك بإذن الله قال الشاعر:
ألا يا رب كم كتبوا وقالوا
أقاويل تخر بها الجبال
عن الحق الذي قد ضاع فينا
وضاعت تحت وطأته رجال
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها، ومن عليها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بشفاء أميرنا الغالي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، اللهم آمين.
[email protected]