أعرف احمد الشريع رئيس اللجنة البيئية التطوعية لضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) جيدا.
شاب نزيه ملتزم وأمين ومحافظ ومنتج، هو نوعية رائعة أعتز بوجودها دائما في ديوانيتي واستشيرها احيانا في بعض الامور، ولهذا لا يمكنني ابدا ان اشك في اخلاصه لقضيته البيئية التي تاجر بها بعض نواب مجلس الامة لفترات طويلة.
أحمد أقصى أمانيه بيئة نظيفة يستطيع هو وعائلته أن يعيش فيها دون خطر صحي محدق وخطير.
يتمنى أن يشعر بأن أم الهيمان كالنزهة والشعب والضاحية وكيفان والروضة مناطق كويتية آمنة من خطر التلوث.
يتمنى ان يتفاعل بعض الوزراء مع قضيته، فيقدم بواسطة بعض النواب اسئلته فلا يجيب عنها أحد!
طلباته تتعلق بإزالة مصانع ضارة بصحة البشر فهو لايزال يعتقد بأن قيمة البشر أهم في دولة الكويت!
كلما ارتفع صوته جاءته بعض الاصوات لتحاول تهدئته بإبر مخدرة، وبعضها سام وللاسف.
قيل له وللجنته التطوعية ان سمو رئيس الوزراء بحاجة للجلوس معهم والسماع منهم مباشرة منذ اشهر مضت!
فلا جلسوا اليه، وما وجدوا من نواب الدائرة الخامسة سوى الوعود.
واليوم ورغم اني ضد استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء لهذه القضية، لانه لا يلام على الاقل لتقاعس وزرائه عن الاجابة، الا اني استغرب بعض الاقلام التي وجهت لومها لاحمد ورفاقه وكأنهم الجاني لا المجني عليهم.
أولئك تملقهــــم وتزلفهم لرئيـــس مجلــــس الــوزراء انســاهم الحقيقة وجعلهم يتخبطون ظنا منهم بأن احمد ورفاقه استقصدوا رئيس الوزراء لشخصه.
أولئك المقتنعون بنظرية المؤامرة يعتقدون بأن تصوير الامر وكأنه حرب على حكومة الشيخ ناصر المحمد سيزيدهم حضورا عند سموه.
وهم بذلك على الباطل، ويا حبذا لو أنهم أبدلوا منازلهم الفسيحة في مناطق الداخل بمنازل احمد ورفاقه حتى يكتووا برياح المصانع الكيماوية!
رئيس الوزراء بحاجة للاستماع إليهم مباشرة دون وسيط، فهم ابناؤه، وانقاذهم مما هم فيه مسؤوليته.
فمصانع بعض التجار لن تتضرر ان نقلت لمكان آخر، وان تضررت فضررها أقل من ذلك الضرر الذي سيصيب ابناءه في ام الهيمان.
ونصيحة لسمو الرئيس لا تستمع لبعض الاصوات النشاز، فهذه قضية حق لا باطل.
من اجل البيئة تسقط دول لا حكومات، والناس لم تطالب الا بالحق دون غيره، وعليك يا سمو الرئيس ان تنظر لمسعاهم على انه انفجار منطقي بعد ان يئسوا من المحاولة، ولا تظن نهائيا ان هناك من يحركهم.
احمد الشريع ورفاقه لا تحركهم الا ضمائرهم، احمد ورفاقه تعبوا من السؤال والرجاء والاستغاثة، وما فعلوه الا لأنهم يخافون على ابنائهم من مستقبلهم المظلم.
وللحديث يمكن بقية.. بس بعدين.