لم يكن استجواب الأخ ضيف الله بورمية للنائب الاول ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك مفاجأة بالنسبة لي.
فللأخ بورمية سوابق في هذا المجال، ومنها استجوابه لوزير المالية الاخ بدر الحميضي الذي قدمه قبل استجواب الاخ وليد الطبطبائي والاخ علي العمير لوزير الاوقاف.
وسياسة من سبق لبق سياسة يؤمن بها بوخالد كما يبدو، ولهذا وخوفا من أي حل لمجلس الامة قدم استجوابه ليكون مادته الانتخابية للفترة المقبلة.
وعموما وقبل الحكم النهائي على الاستجواب أقول ان بواعث هذا الاستجواب لا علاقة لها بقاعة عبدالله السالم، بل بما حدث في فترة الحل السابقة.
ومن الصدف ان أُحال شخصيا للنيابة في ملف واحد مع الاخ بورمية، لأن تلفزيون الوطن بث ندوتي وندوته في وقت واحد.
وعلى العموم فقضيتي ليست بيت القصيد، فأنا متعود بحكم عملي على المحاكم، ولكن قضيته تتعلق بإهانة النائب الاول خلال احدى ندواته.
وحيث ان الاجراءات التي قامت بها وزارة الداخلية ضده وضد اخوة آخرين أمثال الاخ خالد الطاحوس كانت قاسية، فلقد قرر الاخ بوخالد «الانتقام».
البلد بحاجة لمخرج وطني لأننا فعلا في مأزق عام، والامل في الاصلاح بهذه الارضية هو ضرب من الخيال فالنفوس غير النفوس، والامور من سيئ لأسوأ.
الاخ ضيف الله بورمية أكد لنا بما لا يدع مجالا للشك ان القضية «خاربة.. خاربة» وان الامور تسير دون دليل أو سبيل أو توجه.
الامور لا علاقة لها بالسياسة أبدا، فالسياسة فن الممكن، ولا شيء من الممكن موجود بتاتا وللأسف.
اخيرا أنا اعتقد ان الامور لا تبشر بخير، رغم ان الحكومة ترسل برسائل عن أنها ستواجه وستتصدى لكل تلك الاستجوابات وهو ما نتمناه، ورغم امتعاضنا من اسلوب التسابق الذي حدث، الا ان السبيل الدستوري هو مواجهة الحقيقة بالحقيقة والدستور بالدستور.
عموما.. الله يستر.