انتشر في الفترة السابقة هذا النوع من التصوير والكل يعرفه، فلا يوجد هناك داع لتعريفه أو شرحه، فالكل يعرفه صغيرا وكبيرا. في السابق كنا نطلب من هم بجوارنا أو حولنا القيام بأخذ صوره لنا لتخليد ذكرى مكان أو ساعة أو حفل وغيره، بالرغم من احتمالية هروب الذكرى مع الكاميرا مع المصور المحترف «الحرامي».
إلا إننا نغامر ونعطيه إياها مع بعض التردد الذي نحاول اخفاءه، كي نعطيه ذلك الإحساس بالذنب في حال قيامه بتلك الفعلة المشينة.
انتهى ذلك العصر وأتاح السيلفي لنا الاستغناء عن «الحرامية» والاعتماد على الذات. نصور قدر ما نشاء من الصور، نغير اتجاهنا، وضعيتنا، خلفياتنا حتى نصل إلى الصورة المرجوة، نسعى لأن نظهر بأفضل حلة وأجمل ابتسامة، بعد محاولات شتى وتلقي التدريبات اللازمة أصبحنا نعرف الوضعية والنظرة ورسمة الابتسامة اللائقة.
نشر أحد المواقع الأسباب التسعة الرئيسية التي تجعل النساء تلتقط السيلفي، أولها أن الصورة الجميلة تجعل يومك جميلا، أو لإثبات نمط الحياة والانتماء، التعبير عن الاستقلالية، التعبير عن الملل، التعاسة في الحياة الزوجية، أو لتأكيد جمالها وأناقتها، لتوثيق اللحظات، أخيرا للذكرى.
إذا بعد كل هذا العناء والتعب نصل إلى الصورة المرغوبة، ولم يبق علينا سوى أن نثبت بهذا الوجه نقابل به الناس فهم يستحقون ايضا تلك النظرة السينمائية والابتسامة الهوليوودية. ليس المتابعون «followers» فقط فالجميع يستحقون.