قلوبنا معه في تلك اللحظة التي اهتز فيه المكوك معلنا انطلاقه إلى الفضاء الخارجي، صارخا بأعلى صوته كي يبعد السحاب والغيوم والطير عن مساره الواصل بين الأرض والكواكب، صارخا باسم دولة الإمارات، دولة اللامستحيل، التي تحدت الجميع بدءا من ذاتها.
لحظة مخيفة تحبس الأنفاس، فهي من الأوقات الحاسمة المصيرية «لحظة الإطلاق»، ننتظر وندعو الله مخلصين تحليق ووصول رائدنا إلى وجهته، وهناك من ينتظر تعثر الرحلة وفشلها، يريد من التاريخ أن يكرر تشالنجر 1986.
شرف عظيم نلته يا «هزاع»، كل واحد منا تمنى أن يكون معك لا مكانك، ما زالت أعيننا في السماء منتظرين وصولك وهبوطك على سطح أرضنا، كنت تنتظر اللحظة التي تدور فيها حول كوكبنا لتقع عينك على إماراتنا، وأنت على يقين بأننا ننظر إليك، لا نعرف مكانك بالتحديد لكن ولينا وجوهنا شطرك.
لا تتعود كثيرا على انعدام الجاذبية.
كوكب الجاذبية ينتظر ويترقب وصولك، بعدما زادت جاذبية عاصمتنا للأنظار، التي أصبح لها موقع في الفضاء منذ 25 من سبتمبر 2019، التاريخ الذي يحتفل فيه كل عربي كريم، تاريخ استقلال فضائنا الخارجي، ورفع علمنا في الفضاء.
من يا ترى يأتي رابعا بعد ما أخذت المقعد الثالث، بعد الأمير السعودي سلطان بن سلمان آل سعود والسوري محمد فارس؟ تجربتك هذه ستجعل التحديات أكبر، المريخ في انتظارنا وغدا قد نصل إلى الشمس فنحن لا نؤمن بالمستحيل.