من منا لا يملك ذكرى في هذا البلد الطيب خصوصا الأجيال السابقة، القلب الكبير، قلب الخليج العربي المعطاء «الكويت»، ومن لا يحظى بذكرى «شخصية» جميلة فيها، تغذى وارتوى من حنين أهلنا وحبهم لهذا البلد.
قصص كثيرة تحكى لنا، ممزوجة بالمشاعر الطيبة، منهم من عمل في أسواقها، أو درس في مدارسها، أو حتى زارها وأقام فيها لفترة من الزمن.
حظي أبي بالدراسة في صفوف مدارسها التي علمتهم الكثير من العلوم، جاءت ممزوجة بالكرم والعطاء، حكى لنا أبي الكثير من الروايات التي نقلت لنا محبة الكويت، نقل لنا التجربة كاملة، كأنني من جلس في صفوف مدرسة الشويخ، ولعب في ملاعبها، وأكل في مطاعمها التي غالبا ما (تكسر) أبوابها منذ الصباح الباكر، ولمن عاصر ودرس في تلك المدرسة سيعلم ماذا أعني.
شاهدت مؤخرا أحد الأوبريتات القديمة «2017» في قناة تلفزيونية كويتية، وعرض احتفال بقدوم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي أفرح قدومه ورجوعه بالسلامة أهل الكويت وأهل الخليج المحبين.
أوبريت انعكست فيه محبة الشعب له، كلماته خرجت من القلب ووصلت الى قلبه، رأيت ذلك في ابتسامته النقية الخالصة لأبنائه، أوبريت الكويت ثم الكويت الذي تم تقديمه وعرضه في قصر بيان بمشاركة العديد من الفنانين، قدم من خلاله خمس عشرة لوحة استعراضية غنائية.
حالما سمعته ورأيته لم أنتظر كثيرا، بحثت في «مستر جوجل» عن كلماته، لكنني لم أجدها فسمعته مره أخرى عن طريق «YouTube» وسجلته وكتبت كلماته الرائعة التي حملت العديد من الرسائل الجميلة وهذي بعضها مما ألهمني وأعجبني.
في أحد اللوحات قالوا «يا ربنا... يا ربنا.... ندعوك صدق كلنا.... احفظ لنا كويتنا» آمين، وأخرى تدعو للعمل والاجتهاد قالوا فيها «حط عيونك في عيون الشمس وقوم وشمر ذراعك وابدأ بالعمل...... الشمس تاضي الأرض برغم الغيوم...... هذا الوطن باني على مثلك أمل.....»، وفي حب آل صباح قالوا «في أي لغة وبأي صفة نقدر ترانا نوصفه..... هذا صباح.... صباح قلوبنا..... القلم ما ينصفه.... هذا صباح قلوبنا» وأخيرا اختتموا الأوبريت بهذه اللوحة الجبارة «الكويت ثم الكويت......الكويت ثم الكويت..... الكويت ثم الكويت...... ثم الكويت ثم الكويت.... حبيت أنا حبيت....وأشكثر حبيت.....من زود ما أحبها غيرت اسم الحب سميته الكويت» تستاهل الكويت ويستاهل الأمير ويستاهلون أهلها هذا الأوبريت الضخم الفخم الأنيق.
نورت الكويت والخليج والعالم العربي، الله يحفظك يا شيخ الكويت، الطيب الحكيم، ويوفقك في مساعي سموك الكريمة النبيلة.