Note: English translation is not 100% accurate
فزعة مطلوبة لأعظم إنسان
الأربعاء
2006/9/20
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1490
بقلم : عامر الهاجري
لكل فعل ردة فعل ويفترض ان يكون رد الفعل مساويا أو يزيد قليلا على الفعل الأول. قيام حزب الله بأسر جنديين كان فعلا، ورد اسرائيل كان حربا وارهابا، هكذا يقول المنطق والعقل.
واقتباس بابا الفاتيكان لحوار بين امبراطور بيزنطي ورجل فارسي تضمن اهانة للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هو فعل لم يستطع بنديكت السادس عشر ان يمرره على عقله قبل ان يصل الى لسانه لعدة أسباب أولها الحقد الدفين لدى البابا تجاه الاسلام والمسلمين، والناتج عن قراءاته، وهو الذي كان يدرس في الجامعة التاريخ الداحض بشدة لكل ما يوصم به ديننا الحنيف من ارهاب وعنف، وتزخر مكتبات الفاتيكان بكل ما يثبت براءة الاسلام من الارهاب والعنف، ولكن من يقرأ؟!
ثانيا: وأيضا في التاريخ حيث يشعر البابا بالأسى والحزن عندما تقع عيناه في أي قراءة على دور الكنيسة القوي والفعال منذ ما قبل عصور الظلام في أوروبا وما بعدها والتي كانت تقابلها شمس الاسلام في المشرق والتي وصل ضياؤها الى الاندلس، فيقارن بنديكت بين السلطة التي كان يتمتع بها من كان يجلس على الكرسي البابوي ولعل اقلها صكوك الغفران وبين وضعه الحالي الذي يشبه «زوج الست» فيحاول ان يركب الموجة الغربية الحالية التي تهاجم الاسلام عبر تفـــسير خاطئ «للجهاد» وإلصاق كل عمل ارهابي بهذا الـــركن العظيم، لعله يحظى بنوع من الاهتـــمام من قبل الزعماء المحافظـين الذين يتبعـــون كنيسته!
ثالثا: مما لا شك فيه ان للجينات الوراثية دوراً في شخصية المرء وتوجهاته و«زوج الست» تدْخـــل أصله الألماني في الكثير من آرائه حول الاســـلام لأن المسلمين حاليا ضعفاء، بينما أغمض عيـــنيه عن أبناء عمومتنا اليهود لأن «المعزب الكبير» يدعمهم.
رابعا: بعد نشر الرسوم المسيئة للرسول( صلى الله عليه وسلم ) قامت حملة كبيرة لمقاطعة المنتجات الدنماركية، ولكن خمدت بعد فترة ونسيها أو كاد معظم المسلمين وحكامهم، لهذا توقع بنديكت انه في حال حدوث زوبعة حول كلامه فستنتهي خلال فترة ليست بالطويلة!
وأخيرا وهو الأهم ألم يقل القرآن الكريم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبــع ملتهم).
ما سبق كان فعلاً فما هي ردة الفعل؟
لن يدور في خيالنا طبعا ان يكون الرد مثل رد الخليفة العباسي الثامن المعتصم على صيحة المرأة المسلمة في عمورية حين سيّر جيشا أدّب فيه النصارى ورفض حتى ان يكتب رسالة لامبراطور بيزنطة، وخلّد أبوتمام ما حدث في قصيدته المشهورة:
السيف اصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب عندما سيّر الحاكم السلجوقي ألب ارسلان جيشا يضم 15 ألف رجل لمواجهة الامبراطور البيزنطي رومانوس في معركة ملاذكرد وهي مدينة في تركيا، وكانت قوات رومانوس تتجاوز 300 ألف جندي فنصح أحد فقهاء ألب أرسلان بألا يبدأ المعركة الا وقت الزوال يوم الجمعة ويرسل للخطباء في الدول الاسلامية للدعاء له بالنصر وهم على المنابر، وهذا ما حدث وأسر ألب ارسلان رومانوس وداس بقدمه على هامته وجعله يقبل الأرض باتجاه بغداد حيث كان يوجد الخليفة العباسي.
لن تكفينا دعوات الاستحياء بالاعتذار والتي يقابلها طلب مسيحي غربي بأن يفهم المسلمون ما كان يقصده «زوج الست».
نحن لا نريد ولن نستطيع تنفيذ حملة عسكرية ولكن نتمنى وندعو الله ان تبدأ حرب ديبلوماسية قوية وعنيفة تجاه البابا يواكبها طلب من جميع الخطباء والدعاة بالدعاء على بنديكيت وقت الزوال وفي خطبة الجمعة وبعد صلاة الفجر من كل يوم، وهذا هو أضعف الايمان!
اقرأ أيضاً