تزينت الكويت وارتدت أجمل الألوان.. ألوانا عزيزة على قلوب الكويتيين صغارا وكبارا، ألوان راية الكويت وبريقها الذي كانت وما زالت وستبقى خفاقة بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادة وشعب ضربوا أروع الأمثلة في الترابط والتماسك في وجه كل الظروف التي مرت بها الكويت منذ نشأتها وحتى تاريخنا الحديث.
بدأت الكويت احتفالات الأعياد الوطنية حين لامست يدا سمو الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد السارية التي ارتفع عليها علم الكويت الحبيبة وسموه يشارك أبناء الشعب أفراحه كما يشاركهم احزانهم فنقول شكرا سمو الأمير.
هذه السنة تمر علينا ذكرى الاستقلال وذكرى التحرير وذكرى تولي صاحب السمو مقاليد الحكم، ونحن نعيش أحداثا محلية واقليمية ودولية استثنائية وحرجة وبكل تأكيد ليست الكويت وحدها تتأثر بهذه الأحداث، ولكن نحن الأقل تأثرا، وهذا الأمر يعود لحكمة سمو الأمير حفظه الله ورعاه، وعلينا كشعب ان نعين قائدنا لتخطي جميع الصعاب والابتعاد عن كل ما من شأنه بث عوامل الفرقة والفتنة والاشاعات التي تدمر المجتمع.
اما بالنسبة لسياسات جميع الحكومات المتعاقبة في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد ومنها الاقتصادية التي نعيش آثارها اليوم للأسف الشديد لم تكن تعي معنى تنويع مصادر الدخل وإيجاد بدائل أخرى للنفط تعتمد عليها الدولة، بل كانت سياسة الدولة جعلت من المواطن إنسانا مستهلكا فقط، وعودته الحكومة على الوفرة المالية دون أي دراسة جدية تحمي هذا المواطن في حال وجود أي حدث قد يؤثر سلبا على المواطن من خلال إلغاء الدعوم وغيرها من سياسة الترشيد التي جاءت بين ليلة وضحاها.
وقد تكلمت مرارا وتكرارا في عدة لقاءات تلفزيونية وصحافية ومقالات نشرت في العديد من الصحف المحلية وناشدت الحكومة عدة أمور من أهمها الاهتمام وبناء المواطن الكويتي، وعلى وجه الخصوص شريحة الشباب، فالتنمية الحقيقية وبناء الأوطان لا يكتمل الا ببناء وتنمية العقول والموارد البشرية، وناشدنا الحكومة أيضا بضرورة ايجاد بديل استراتيجي للدخل، وهناك الكثير من طرح الموضوع ذاته على الحكومات أيضا بضرورة إيجاد بديل استراتيجي للدخل، وهناك الكثير من طرح الموضوع ذاته على الحكومات المتعاقبة ولكن دون جدوى، وهذه السياسة يدفع ثمنها اليوم المواطن الكويتي والذي (سيمس جيبه) كما قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.
لذلك نتمنى من الحكومة الكويتية العمل على دراسة وتطبيق ما قدمناه من مقترحات لتفادي مخاطر الأزمات الاقتصادية والتقليل من آثارها على البلاد.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.