(يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
نعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل ونعزي الكويت بفقيدها ونعزي أسرة المرزوق خسارة هذا الرجل المعطاء.
خسرت الكويت اليوم رجل المقاومة الذي قاوم الاحتلال بطريقته، أثناء الغزو من القاهرة وعمل بكل إخلاص وجهد لحين تحرير الكويت، من الغزو الغاشم، واصدر قراره باستمرار جريدة «الأنباء» من القاهرة، وتوزيعها على القراء مجانا لتكون صوت لكل كويتي ومقاوم، وايمانا من المرحوم بتوصيل قضية الكويت العادلة لجميع العالم، ولم يأل جهدا في مساعدة كل المحتاجين أثناء الغزو في القاهرة من المواطنين.
إلى جنة الخلد يا أبا وليد لقد فقدك الناس وأنت الذي كنت بينهم تعيش همومهم، وتحزن لحزنهم وتفرح لفرحهم.
ان القلب ليحزن وان العين لتدمع على رحيلك يا أبا وليد، فوالله الناس تدعو لك بالرحمة والمغفرة والعين تبكيك، انه من المحزن ان تفاجأ برحيل رجل من خيرة الرجال بالبلد والذي عمل للبلاد الكثير من الانجازات، وأقام نهضتها مع رجالات الكويت وأسس هذا الصرح الإعلامي الكبير المتمثل في جريدة «الأنباء»، ان الاقتصاد ليبكي على رحيلك والإعلام سيفتقدك فرحمة الله عليك لكن «من خلف ما مات» وأنت أنجبت رجالا على قدر المسؤولية وهم على نهجك وخطاك يسيرون، فأعانكم الله يا فواز وبيبي ويوسف على هذه المسؤولية ونحن واثقون كل الثقة بأنكم «خير خلف لخير سلف».
نودعك يا أبا وليد عند رب رؤوف رحيم بدعوات تبتهل الى الله أن يجزيك خير الجزاء على ما قدمت لبلدك ولأهلك، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عارف المغامس الشمري