بدر الخضري
«إنني لأتشرف بأن أكون معلما فهذه المهنة تشرفني وتشرف كل إنسان».
قائل هذه العبارة سمو الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، فهو أول من أعطى المعلم حقه في التقدير والاحترام.
وقد سار على هذا النهج المميز صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تكريمه المتواصل للمعلم، والذي يعتبر صورة جلية من صور التقدير والثناء والاحترام من القيادة السياسية لمكانة هذا الإنسان في المجتمع.
وان تكريم ورعاية صاحب السمو ليوم المعلم لجمعية المعلمين الكويتية له دلالة واضحة وأبوية مستمرة من صاحب السمو الأمير في الحرص والاهتمام والدعم لفئة المعلمين نتيجة اهتمام الدولة منذ سنوات عديدة بذلك.
فبهذا التكريم ترفع الدولة مكانة المعلم من خلال ابراز دوره الفعال في المنظومة التعليمية والتربوية لما يحمله هذا الإنسان من رسالات سامية ترتكز على تنوير وفتح آفاق أجيال المستقبل من أبناء هذا الوطن.
ومما لا شك فيه ان هذه الرعاية السامية من صاحب السمو الأمير سيكون لها الأثر والحافز والدافع الحيوي لبقية زملاء المهنة من المعلمين والمعلمات لمواصلة العطاء والبذل وزيادة جرعات الجهد واستغلال الوقت في ابراز مجالات تخصص كل معلم في عمله.
ومن هنا أنبه الزملاء والزميلات الى ان المسؤولية التربوية والتعليمية والوطنية ستتضاعف لديهم وادعوهم الى ان يضاعفوا من المجهود والعطاء في عملهم، وهذا لن يتحقق إلا من خلال مجموعة من الخصائص والمعايير التي يجب ان يغرسها المعلم في نفسه، كالإخلاص والأمانة والتقوى والصدق وسعة الصدر في سماع وجهات النظر المختلفة، والتفاعل مع اسئلة طلابه وطالباته والتجاوب معهم لأن هذه الخصائص والمميزات ستساعده على رفع شأن المعلم بحيث نجعله إنسانا مميزا في مجتمعه.
نكهة الكلام:
اليوم ستحتفل جمعية المعلمين الكويتية باليوم الخاص لوظيفة المعلم، وشخصيا سأكون أحد المكرمين، وسيكون لنا شرف اللقاء والسلام على صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حماه الله، وسنعطر أسماعنا بكلمة «شكرا يا معلم» من قلب وعقل ولسان أعلى سلطة بهذا البلد المعطاء، ونحن نقولها شكرا، شكرا، شكرا على سعة قلبك وحبك لشعبكم.